سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيوزويك: التحرش الجنسى وباء متوطن فى مصر ويضر بالحركة الثورية.. المجلة الأمريكية تتهم المجلس العسكرى لاستخدامه كتكتيك لترهيب المتظاهرات.. والأحزاب الليبرالية والإسلامية متواطئة فى استغلال المرأة
علقت مجلة نيوزويك على حادث اعتداء مئات الأشخاص على المسيرة النسائية التى كانت تندد بالتحرش الجنسى فى التحرير، وقالت إن مصر باتت موبوءة بالتحرش الجنسى. وتنقل المجلة عن نهال سعد، إحدى الناشطات: "لا يبدو الأمر عاديا. ثمة شىء خطأ. فيبدو أن الأمر منظم". وتؤكد بعض الناشطات أن الاعتداء منظم لإبعاد المرأة عن المجال السياسى، فى حين ترى أخريات أنه جزء من جذور المجتمع الأبوى المتأصلة فى مصر. وهناك اتفاق واسع على أن هذه الاعتداءات وغيرها مما يقع داخل مهد الثورة المصرية بميدان التحرير، من شأنها أن تضر بالحركة الثورية وتبعد المرأة عن توسيع نطاق المشاركة السياسية. وتتفق المجلة مع التعبير السابق، قائلة إن مصر دولة أبوية وتعانى المرأة تمثيلا ناقصا فى الحكومة والاحتجاجات والقوى العاملة، ويزيد على هذا تفشى التحرش الجنسى. وقد أشارت دراسة المركز المصرى لحقوق الإنسان عام 2008 إلى أن 83% من النساء فى مصر تعرضن للتحرش الجنسى. وتذهب المجلة لاتهام المجلس العسكرى بقيادة التحرش الجنسى ضد المرأة بعد الثورة، مشيرة إلى أنه أصبح جزءا من تكتيك لتخويف المتظاهرات اللائى واصلن احتجاجهن سعيا للإصلاح. ولفتت إلى اختبارات العذرية وأحداث شارع القصر العينى التى تم فيها كشف جسم فتاة. ورغم مشاركة المرأة بأعداد غفيرة فى الثورة، غير أنها لم تقف فى طليعة المؤسسات الحاكمة فى مصر. فمن بين 498 نائبا برلمانيا منتخبا هناك 9 نساء فقط. ولفتت نيوزويك إلى أنه منذ رحيل الرئيس السابق حسنى مبارك يجرى مناقشة القوانين التى تمس حقوق المرأة فى البرلمان الذى يهيمن عليه الإسلاميون من الرجال، وأبرزها قوانين الطلاق والحضانة ومناقشة إلغاء الحظر الحالى على ختان الإناث. وتتابع أن عدم تمكين المرأة من التظاهر من أجل حقوقها بأمان، يقوضها من أن تصبح قوة سياسية منظمة. وتتهم داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الأحزاب السياسية الليبرالية والإسلامية سواء باستغلال المرأة. وتوضح أن الأحزاب جميعا حينما تريد أن تظهر بشكل أكثر انفتاحا فإنها تضع النساء فى المقدمة وفى الواقع فإنهن يفعلن ذلك ليس من أجل النساء ولكن من أجل مصلحة الحزب الخاصة. وأكدت أننا فى مجتمع أبوى لا يحترم المرأة، ولكن يراها أداة جنسية قائلة: "لا يرون المرأة أى شىء سوى أنها لعبتهن، وعلينا أن نغير هذا".