هددت الولاياتالمتحدةالأمريكية بفرض عقوبات على الصوماليين الذين يحاولون عرقلة العملية السياسية التى ترعاها الأممالمتحدة والتى تهدف إلى إحلال السلام فى الصومال. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم ،الاثنين عن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية جونى كارسون، الذى يزور حاليا العاصمة الصومالية مقديشيو، قوله إن واشنطن ستفرض عقوبات على كل من يحاول عرقلة العملية السياسية الجارية فى الصومال، قائلا : "إن العقوبات التى يتوجب علينا اتخاذها بحق المعرقلين تشمل منع إصدار تأشيرات السفر ومنع السفر وتجميد الأصول المالية". وأضاف كارسون أن الولاياتالمتحدة تدرس موضوع تعيين مسئولين فى العاصمة الصومالية مقديشيو بشكل دائم عندما يسمح الوضع الأمنى بذلك، مؤكدا فى الوقت نفسه أن "الهدف وراء الزيارة التى قام بها لمقديشيو هو التأكيد على التقدم الملموس الذى تحقق فى الحرب ضد تنظيم حركة الشباب الذى ما زال يسيطر على معظم مناطق البلاد". ويعد كارسون أرفع مسئول أمريكى يزور مقديشيو منذ عام 1997، وذلك بعد تحسن الوضع الأمنى منذ تمكن قوة الاتحاد الإفريقى فى الصومال "أميصوم" بالتعاون مع قوات الحكومة الصومالية فى طرد عناصر حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة إلى خارج العاصمة فى أغسطس الماضي. تأتى هذه الزيارة عقب إعلان الولاياتالمتحدة عن مكافآت تبلغ 33 مليون دولار مقابل معلومات تؤدى إلى إلقاء القبض على سبعة أعضاء من قادة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. يذكر أن الصومال يعانى من مشاكل أمنية واقتصادية منذ أوائل تسعينيات القرن الماضى بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل محمد سياد برى.