أكد نادى الأسير الفلسطينى على تدهور الحالة الصحية للأسير محمود السرسك بشكل حاد بعد أن واصل إضرابه عن الطعام لليوم 88 على التوالى وأنه تم نقله لمستشفى "إساف هروفيه". وأعلن مستشفى إساف هروفيه الإسرائيلى مساء اليوم، أن الأسير السرسك يحتضر وأن إدارة المشفى أبلغت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بأنها لا تتحمل أى مسئولية عن موته خلال الساعات القادمة. وأكد محامون زاروا الأسير السرسك اليوم أن وضعه الصحى أخطر مما يتصور البعض، وأنه قد تم إبلاغ المعنيين بالتطورات الخطيرة والمتلاحقة فى وضعه الصحى، مشيرين إلى أن ناطقا باسم المستشفى أبلغهم بأن حالته أصبحت ميئوسا منها. من جهتها ذكرت مصادر فلسطينية مساء اليوم أن دولة الاحتلال تتحمل المسئولية الكاملة عن مصير السرسك، مؤكدة أن رد المقاومة الفلسطينية سيكون مزلزلا على الجريمة المروعة التى ترتكب فى هذه الساعات. وقالت المصادر إن اتصالات حثيثة تجرى فى هذه الأثناء مع كافة الأطراف لتبيان خطورة الموقف فى ظل نقض الاحتلال وتدميره لاتفاق الأسرى الأخير الذى وقع برعاية مصرية واستمرار الإجراءات التعسفية ضد الأسرى. وكان الأسير محمود السرسك نقل مساء اليوم إلى مستشفى إساف هاروفيه المدنى بعد دخوله فى مرحلة الخطر الشديد لتردى وضعه الصحى. وتمارس مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز المخابرات التابع أقسى درجات الضغط على المعتقل بغرض حمله على كسر إضرابه مقابل وعود شفوية بإطلاق سراحه فى تاريخ 1/7/2012، غير أنه متمسك بموقفه المطالب بتسليمه وثيقة رسمية موقعة تفيد بتعهد والتزام الجهات الإسرائيلية كتابيا بإطلاق سراحه فى هذا التاريخ. وكان الأسير السرسك قد رفض عرضا إسرائيليا يقضى بنفيه إلى النرويج تحت مسمى رحلة علاج لمدة ثلاثة شهور، يسمح له بعدها بالعودة، الأمر الذى اعتبره تكريساً لسياسة النفى، مطالبا أن يتم الإفراج عنه فوراً إلى مسقط رأسه فى قطاع غزة. والسرسك من مواليد عام 1987 من حى الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو أعزب ويدرس برمجة كمبيوتر فى السنة الثالثة، وهو لاعب كرة قدم فى صفوف المنتخب الفلسطينى، ونادى خدمات رفح واعتقل فى 22 من يوليو عام 2009 على معبر بيت حانون جنوب قطاع غزة، حيث كان ينوى الذهاب إلى الضفة الغربية للالتحاق بنادى شباب بلاطة الرياضى للاحتراف فى صفوفه كلاعب كرة قدم على الرغم من حصوله على تصريح مرور من قوات الاحتلال لدخول الضفة.
