حينما تذهب إلى أحد المولات الفخمة، تظل تتنقل من محل إلى آخر وتتنقل عيناها متفحصة المعروضات، تجذبها بعض الملابس التى تحمل ماركات عالمية، تحمل الفستان إلى غرفة الملابس لتستمتع به لدقائق معدودة ثم تخلعه وتتركه... كثيرون يذهبون إلى المول ولا يكون الشراء هو الهدف الرئيسى، وإنما يكون التسوق بالعين هو أقصى ما يمكنهم الحصول عليه. بعض الشباب يذهب للمول من أجل مقابلة أصدقائه حيث يشترك معهم فى مشاهدة أحد الأفلام السينمائية أو تناول الطعام ولا ننسى معاكسة الفتيات التى انتشرت مؤخرا بصورة كبيرة فى المولات، حتى أن سيتى ستارز منع الشباب من دخول المول خلال أيام العيد تفاديا للمضايقات التى تتعرض لها الفتيات. Call of the Mall أو النداهة، هو المصطلح الذى أطلقته دكتورة سامية الساعاتى رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على التأثيرات الاجتماعية لدخول المول إلى حياتنا، حيث تؤكد أن هذه المولات تعمل كالمغناطيس الذى يجذب الناس إلى شراء أشياء لا يحتاجون إليها. " الناس تعيش فى المول مثل أليس فى بلاد العجائب" حيث تذهب للمول ليس بغرض الشراء، وإنما للاطلاع على كل ما هو جديد، وتلجأ إلى التسوق بالعين وقياس الملابس دون شرائها لتحقيق قدر من الإشباع فى محاولة للتخلص من الشعور بالحرمان الذى ينتابهم بسبب عدم قدرتهم على الشراء. وتوضح دكتورة سامية، أن هذه المولات تمثل نوعا من التحدى للناس فتجعلهم يتطلعون إلى شراء أشياء لا يستطيعون شراءها.