خلال الشهرين الماضيين ، ذهب د/ مصطفي مدبولي رئيس الوزراء إلى عدد من المحافظات فى زيارات ميدانية ، فما بين محافظات الصعيد والدلتا كانت له افتتاحات لمشروعات قومية جديدة ، فى سوهاج وأسيوط حيث زار المستشفيات التى تم تطويرها ورفع كفاءتها ، ثم ذهب إلى الغردقة ومرسي علم حيث محطات الكهرباء الجديدة والشراكات الناجحة مع عدد من شركات القطاع الخاص المصرية و العربية ، بعدها زار مدينة الإسماعيلية وهيئة قناة السويس ، عاد بعدها للقاهرة ثم وجدناه فى محافظة الغربية لافتتاح عدد من المشروعات الهامة خاصة فى القطاع الصحي ، ثم وجدناه فى العاصمة الإدارية حيث المؤتمرات الصحفية الهامة والتى يواجه فيها أسئلة الصحفيين بكل شجاعة ويُجيب علي أسئلتهم الشائكة .. زيارة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء إلى الموانىء لا تقل أهمية عن زياراته المتوالية للمحافظات ، فقد زار ميناء الإسكندرية ثم ميناء دمياط ، لكن زيارته لميناء العين السخنة كانت ضرورية ايضا لما يحمله الميناء من اهمية لمستقبل اللوجستيات ، ثم تفقد الترتيبات النهائية التى يتم تجهيزها لبدء تشغيل الأتوبيس الترددي الذى سيخدم قطاعا عريضا من المواطنين علي الطريق الدائرى ، ثم وجدناه فى زيارة هامة جداً لهيئة الإسعاف لتفقُد أخر التحديثات التي تمت فى هذا القطاع الهام والحيوي ، كل هذه الزيارات شاهدها المواطن المصري علي شاشات القنوات الفضائية فاطمأن بأن العمل يسير علي أكمل فى كافة المشروعات القومية ، التطوير مازال مستمرا ، والمستفيد من كل هذا هو ( المواطن المصري ) الذى تحمل الكثير والكثير خلال السنوات العشر الماضية حتى وصلنا إلى كل هذه الإنجازات التي تحققت بفضل صبر وعزيمة المواطنين فى مصر والذين تحملوا تبعات الإصلاح الإقتصادي والقرارات الجريئة والحاسمة التي اتُخِذت فى وقت صعب وكان لابد منها .. فى وقت قياسي ، تم إنجاز مشروعات قومية بكفاءة عالية وبسواعد "شباب مصر" ، رغم التحديات الكثيرة والمخاطر الجسيمة إلا أن قدرة مصر علي الإنجاز فاقت الحدود وفاقت التوقعات ، والسؤال الذي يطرح نفسه : ماذا لو تم تأجيل كل هذه المشروعات ؟ ، ماذا لو لم تُنفذ كل هذه المشروعات ؟ ، الإجابة بسيطة جداً : بصراحة كانت مصر تحولت إلي منطقة عشوائية كبيرة ، وتحولت القاهرة إلى أكبر منطقة عشوائية فى العالم ، وتكدس المواطنين فى المحافظات ، وزحفت التعديات علي الأرض الزراعية .. لكن كانت الرؤية الصائبة أن تسير مصر فى طريقة التنمية جنباً إلي جنب في مواجهة الإرهاب والحفاظ علي الدولة من الضياع ، سارت خطط التنمية بتوازِِ مع خطط الحفاظ علي بقاء الدولة ، وبفضل التضحيات نجحنا ، وبفضل العزيمة انجزنا ، وبفضل الإرادة وفقنا الله لما فيه خير لنا ولوطننا ، إستطعنا تحقيق مشروعات للشباب فى كل المحافظات ، تم الإنتهاء من العشوائيات ، تم بناء مليون وحدة سكنية ، تم إنجاز ( 24 ) مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع ، تم زيادة مساحة المعمور فى مصر ، زادت مساحة الأرض الزراعية وخلال نهاية عام ( 2027 ) سيتم الإعلان عن الإنتهاء من إستصلاح ( 4٫5 ) مليون فدان جديد ، قرى مصر الأكثر فقراً تم رفع كفاءتها ومبادرة حياة كريمة نجحت فى تحويل القري الأكثر فقراً إلي قري تليق بالمواطن المصري فى الجمهورية الجديدة التى كُنا نحلم بها ونتمناها ، زادت أعداد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة ، التأمين الصحي الشامل طُبِق فى مرحلته الأولي ، العدالة الإجتماعية طُبِقت وأصبح الدعم يصل لمستحقيه .. ما تم فى كل ربوع مصر ما كان ليتم دون وجود إرادة سياسية من الرئيس السيسي الذي حرص علي أن يكون هناك نقلة حضارية فى مصر يشعر بها المواطن البسيط ، وفى الحقيقة لابد أن نذكر ونقول ( كان الرئيس السيسي حريصاً علي أن يأخد بيد محدودي الدخل ، وكان حريصاً _ أيضاً _ علي تحقيق عدالة إجتماعية حقيقية ، و أن يتم تعمير الصحراء وتحويل المناطق الصحراوية إلي مدن جديدة سكنية وصناعية ، "مدينة العلمين" كانت منطقة الغام فتحولت لمنطقة أحلام وسياحة وأصبحت حديث العالم ومحط أنظار للسياح العرب والأجانب ، "العاصمة الإدارية الجديدة" شاهد العالم رونقها وجمالها ، شُقت الطرق وشُيدت الكباري وهذا جهد جبار تم التخطيط له وتنفيذه علي أعلي مستوى وبكفاءة عالية .