حذرت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة نيوكاسل من مخاطر الإشعاع المؤين المنبعث من الأشعة المقطعية الرأسية على مخ الأطفال حيث تزيد من فرص إصابتهم بالأورام السرطانية. وقال الباحثون إن آلاف الأطفال الذين يخضعون لفحص بالمخ عن طريق الأشعة المقطعية معرضون للإصابة بالأورام السرطانية على المخ وسرطان الدم "اللوكيميا" بمعدل ثلاث مرات أكثر مقارنة بمن لم يخضعوا لتلك الفحوصات. ولفت الباحثون إلى أن المسعفين الطبيين يقومون بإجراء الأشعة المقطعية للعديد من الأشخاص المعرضين للحوادث من بينهم أعداد كبيرة من الأطفال الذين يتعرضون لإصابات بالرأس، فيلجأون لها للكشف عن وجود أى تلف أو إصابات بالمخ، كما أنها كثيرا ما تستخدم لقياس مدى خطورة الالتهابات الصدرية الخطيرة وأمراض الرئة الأخرى. وشدد باحثون من جامعة نيوكاسل على ضرورة استخدامها فقط بصورة مبررة طبيا. ووجد أن المرضى دون الخامسة عشرة الذين خضعوا للأشعة المقطعية على المخ مرتين أو أكثر عرضة ثلاث مرات أكثر للإصابة بسرطان المخ على مدى العقد المقبل، بينما المرضى الذين تلقوا مسحا شاملا للجسم بالأشعة المقطعية لما يقرب من 5-10 مرات، عرضة للإصابة بسرطان الدم بثلاث مرات أكثر، حيث تنطوى أشعة المخ على جرعات أعلى من الإشعاع من أشعة الجسم. وقال الدكتور مارك بيرس من جامعة نيوكاسل إن الأشعة المقطعية مفيدة للغاية ولكن بها جرعات عالية من الإشعاع مقارنة بالأشعة السينية حيث يوجد بالأشعة المقطعية 10 أضعاف الجرعة المستخدمة من الإشعاع في الأشعة السينية. واستندت نتائج الدراسة على 180 ألف شاب ممن خضعوا لفحص بالأشعة المقطعية فى بريطانيا بين عامي 1985 و 2002.
