أكد بسام زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية فى قطاع غزة، أن إسرائيل تنفذ مخطط التطهير العرقى بتدمير كل مقومات الحياة فى القطاع، حيث تعرض مستشفى العودة، الذى يقع فى شمال غزة وبداخله أكثر من 130 من الكوادر الصحية إلى اعتداء جديد اليوم الخميس. وقال زقوت فى مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن مستشفى العودة هو المستشفى الوحيد فى شمال القطاع الذى بقى يستقبل الحالات بعد أن تم تحييد مستشفى كمال عدوان عن الخدمة فى وقت سابق، وحرق قوات الاحتلال للمولدات الكهربائية اللازمة لتشغيل المستشفى الإندونيسي. أضاف أن إسرائيل عندما تريد إخلاء منطقة بالكامل تعمل على تدمير كل مقومات الحياة فى تلك المنطقة، وأحد هذه المقومات هو وجود مستشفيات عاملة؛ لذا فإن تدمير المستشفيات الثلاثة التى كانت لا تزال تعمل فى شمال قطاع غزة، مع تزامن وجود أوامر إخلاء فى المنطقة كلها باتجاه مدينة غزة، يثبت تنفيذ قوات الاحتلال لمخطط التطهير العرقى المستمر طوال الوقت. وشدد على أن ما يحدث فى الوضع الإنسانى فى القطاع هى مأساة بمعنى الكلمة ويتطلب جهدًا عاجلًا وتحرك من المجتمع الدولى من أجل وقف تلك الممارسات الإسرائيلية والعنف والقتل اليومى والتدمير والتشريد، إذ أن هناك عشرات الآلاف من الأسر والعائلات تفترش الشوارع بلا مأوى وبلا طعام. وأوضح أن جميع أطفال قطاع غزة الآن يعانون من الجوع، والأطفال تحت عمر السنتين لا يستطيعون الحصول على الحليب الذى هو العنصر الغذائى الوحيد لهذه الفئة العمرية، ومعظم الأطفال تعانى من أعراض سوء التغذية وهناك على الأقل 68 ألف حالة تم استقبالها فى المستشفيات خلال الشهرين الماضيين صنفت حالات سوء تغذية، و100% من الأطفال تحت سن 5 سنوات يعانون من فقر الدم ونقص حاد فى العناصر الغذائية لعدم حصولهم على الغذاء المناسب لها. وأشار إلى أن "المعاناة الإنسانية فى القطاع صارت الآن تفوق كل وصف وعلى العالم والمجتمع الدولى التدخل الآن وليس غدا".