ختامي سباقات الهجن بأبوظبي تصل لمحطات سيوف الذهب وجائزة ال5 ملايين.. صور

شهدت فعاليات المحطات الأخيرة من مهرجان ختامي الوثبة 2025 لسباقات الهجن، احتدام المنافسة على أغلى رموز التراث وهي السيف وجائزة ال 5 مليون درهم، وسط أجواء حماسية استثنائية في ميدان الوثبة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، التي تحوّلت إلى قبلة عشاق هذه الرياضة من داخل الدولة وخارجها.
وتألقت في افتتاح الأشواط الختامية المطية "مبشّرة"، المملوكة لمانع علي حماد الشامسي، والتي نجحت في كتابة اسمها بحروف من ذهب في سجلات البطولة، بعد أن انتزعت السيف الذهبي عن جدارة في شوط الحول المفتوح المخصص لأبناء القبائل، وحققت الجائزة المالية الكبرى البالغة 5 ملايين درهم، وهي أكبر جائزة تُمنح للفائزين في عالم سباقات الهجن في الفترة الأخيرة. ليصل بذلك عدد السيوف التي حصدتها هجن "الشامسي" إلى 9 سيوف من مختلف ميادين السباقات في الإمارات والخليج، حيث تُعد هذه الأشواط الأهم والأكبر في كل ختام سباق.
قاد "مبشّرة" نحو المجد المضمر العُماني علي سعيد الزرعي الشهير ب"علوّه"، الذي وصف الفوز بأنه حصيلة رحلة سنوات من التعب والإعداد.
قال "علوّه" ل"اليوم السابع": "هذا الإنجاز ليس وليد الصدفة، بل نتاج خطة بدأت منذ عام كامل، وكل مطية لها خطة مدروسة، والهدف كان واضحاً: نريد القمة، وها نحن نحصدها، ولله الحمد."
وأشار الزرعي إلى أنه تمكّن خلال مسيرته من تحقيق أكثر من 30 رمزًا و5 سيوف، وأضاف: "نحن نعمل اليوم على تجهيز هجن موسم 2026، لأن النجاح في عالم سباقات الهجن يبدأ من الاستعداد المبكر."
شهد ختام الأشواط الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، رئيس اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، إلى جانب الشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة طيران الرئاسة، حيث أُقيمت 8 أشواط رئيسية على رموز الحول والزمول لمسافة 8 كيلومترات، وسط مشاركة خليجية واسعة وتنافس حبس الأنفاس حتى خط النهاية.
وتقدّمت "مبشّرة" السباق منذ الانطلاقة وحتى النهاية بزمن بلغ 12:05:43 دقيقة، في مشهد أكد سيطرتها المطلقة واستحقاقها التتويج بالسيف الذهبي والجائزة الأكبر. وبهذا الفوز، عززت عزبة الشامسي مكانتها كأحد أبرز الأسماء في سجل بطولات الهجن الخليجية، إذ لم تكتفِ بالسيف، بل تُوجت أيضًا بخنجر الحول المحليات عبر المطية "مصيحة"، بزمن 12:13:64 دقيقة.
في شوط الزمول المفتوح، لمع اسم "مضبوط" لمالكه سعيد جابر عبدالله الحربي، بعد أن أنهى السباق بزمن 12:28:90 دقيقة، محققًا البندقية وجائزة مليوني درهم، بينما جاء "مفوض" لعلي جميل الوهيبي ثانيًا، و"مباشر" لمانع الشامسي ثالثًا، مما أكد الحضور الطاغي للشامسي وشعاره في هذه الدورة.
وفي شوط الزمول المحليات، اقتنص "ضاري" لمحمد سلطان مرخان الكتبي الرمز الثمين في الأمتار الأخيرة بزمن 12:30:71 دقيقة، ليحصل على الجائزة البالغة 1.5 مليون درهم، في واحد من أكثر الأشواط إثارة.
يُعد مهرجان ختامي الوثبة أحد أكبر وأهم مهرجانات سباقات الهجن في العالم العربي، حيث يمتزج فيه التراث الأصيل بالحداثة التنظيمية. وهو المهرجان الذي أطلقه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قبل 45 عامًا، ويتواصل بدعم مباشر من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بهذا الإرث الإماراتي والخليجي العريق.
وتكمن أهمية المهرجان في كونه لا يقتصر على التنافس فقط، بل يمثل رئة اقتصادية وثقافية لملاك الهجن والعاملين في هذا القطاع. كما يُشجّع على اقتناء السلالات الأصيلة وتطوير أساليب تدريبها وإدارتها، ما يجعل المهرجان منصة متكاملة لتعزيز حضور الهجن في النسيج الاجتماعي والاقتصادي.
من المقرّر أن تُختتم فعاليات مهرجان الوثبة مساء اليوم الثلاثاء، حيث سيتابع الجمهور آخر الأشواط المخصصة لهجن الشيوخ، في سباق يُنتظر أن يكون ناريًا ومثيرًا، لا سيّما وأنه سيحسم آخر رمزين ذهبيين في النسخة السادسة والأربعين من المهرجان، الذي امتد ل12 يومًا من الإثارة، التحدي، والإنجازات.
وتتحوّل خلال هذه الأيام منطقة الوثبة إلى كرنفال تراثي رياضي متكامل، حيث تتلاقى الوفود والمشاركون من دول الخليج العربي، إلى جانب ضيوف ومهتمين من مختلف دول العالم، ما يُرسخ مكانة الوثبة كميدان عالمي للهجن، وملتقى ثقافي ورياضي سنوي يُجسّد الهوية العربية بكل تفاصيلها.
الاحتفال-ب-مبشره-بعد-تحقيق-الفوز

التكريم-بالجائزة-السيف

المدرب-يحمل-سيف-الفوز

المطية-_مبشره_-الفائزة-بالسيف-الذهبي-و500-مليون

مبشره-الحاصلة-علي-السيف-والخمسة-مليون-درهم