خفضت وكالة "موديز" الأمريكية للتصنيف الائتمانى تقييم أكبر ثلاثة مصارف نمساوية، شملت خفض تقييم قيمة الودائع والالتزامات المالية لكل من بنك "النمسا يونى كريدت"، وكذلك بنك "ايفايزن انترناشونال" بمقدار مستوى واحد، فضلا عن تخفيض تقييم مجموعة "بنك إرستة" بواقع مستويين. أرجعت وكالة "موديز" أسباب خفض تقييم البنوك النمساوية الثلاثة إلى ضعف المصارف النمساوية على خلفية طبيعة أعمالها، فى عدد من الأسواق الأوروبية الرئيسية الفقيرة فى منطقة أوروبا الوسطى والشرقية، وكذلك زيادة المخاطر المرتبطة بحدوث صدمات أخرى بسبب أزمة الديون السيادية الأوروبية الحالية وأزمة اليورو، فضلا عن المخاطر المرتفعة للقروض المتعثرة فى أسواق أوروبا الشرقية التى تتعامل معها البنوك النمساوية بشكل رئيسى. ولفتت الوكالة إلى أن أحد الأسباب المهمة لخفض تقييم البنوك النمساوية الثلاثة هو ضعف رؤوس أموال البنوك، مقارنة بالمخاطر التى تتعرض لها، موضحة فى نفس الوقت أن بعض التحسينات التى طرأت على رؤوس الأموال الأساسية للبنوك الثلاثة خلال السنوات القليلة الأخيرة، تعد ضعيفة مقارنة مع المصارف الأوروبية الأخرى، مما يجعلها عرضة لسيناريوهات خطيرة. وفى ذات السياق، أوضحت الوكالة أن البيئة الاقتصادية الأوروبية الصعبة تؤثر على ثقة المستثمرين، خوفا من حدوث تقلبات أو تغيرات مفاجئة فى السوق، لافتة إلى أن هذه الظروف تؤثر على البنوك النمساوية الثلاثة الكبرى بسبب طبيعة هيكلها التمويلى الضعيف، معتبرة فى نفس الوقت أن هذا التخوف يعد أحد أسباب خفض الوكالة لتقييم البنوك النمساوية الثلاثة.