سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقباء كبار العائلة الصحفية.. 22 نقيبا فى سجل المهنة وبيتها العريق بينهم مثقفون وأدباء ورجال دولة.. أبو الفتح حامل لواء التأسيس وإبراهيم نافع الأبرز ب6 دورات وكامل زهيرى «نقيب النقباء»
لوحة شرف تمتد من أربعينيات القرن العشرين إلى يومنا الراهن، ينتمى إليها الصحفيون محبة وفخرًا؛ حتى بمن اختلفوا معه أو عليه أو كانوا داعمين لغيره، وجميعهم يفخرون بالتأكيد بأنهم سجّلوا أسماءهم فى سجل «البيت العريق»، وكانوا قادة للمسيرة بدرجة إخوة، ورموزًا تحت سقف الجمعية العمومية، وسلطتها التى لا تعلوها سلطة. محمود أبو الفتح أول نقيب فى العام 1941، وصاحب رؤية مبكرة لضرورة تنظيم المهنة ضمن إطار نقابى، وامتلك خبرة واسعة من خلال رئاسته لتحرير جريدة «المصري»، وكان يؤمن باحتياج الصحافة لغطاء قانونى يحمى استقلالها، ونجح فى ترسيخ دور النقابة فى وقت كانت فيه فكرة التنظيم المهنى للصحفيين وليدة ولم تكتمل فى الأذهان بعد. محمد عبدالقادر حمزة لعب دورًا كبيرًا فى سنوات التكوين الأولى، وسعى لتدعيم بنية النقابة، وتعزيز مكانتها كمؤسسة قادرة على صون حقوق الصحفيين، بجانب ترسيخ المبادئ المهنية فى الممارسة الصحفية، فى وقت كانت فيه البلاد تمر بتحولات سياسية واجتماعية عميقة. فكرى أباظة صحفى وأديب ومثقف بارز، جسّد فى شخصه تلاقى الصحافة بالأدب والفكر، خدم النقابة فى أكثر من دورة، وكانت رئاسته منعطفًا مهمًا فى مسارها، إذ رفع من مكانتها الثقافية والاجتماعية، وساهم فى ترسيخ تقاليد نقابية مبنية على احترام الرأى والتعددية الفكرية. حسين أبو الفتح تميّز أسلوبه بالهدوء والحكمة، واهتم خلال فترة رئاسته بتطوير الخدمات النقابية، وتحسين أوضاع الصحفيين، خصوصًا على المستوى المهنى والمعيشى وكان منفتحًا على كل الآراء داخل النقابة، وحرص على أن تكون بيتًا جامعًا للجميع. حسين فهمى قاد النقابة فى مرحلة انتقالية، وتميّزت رئاسته بالاهتمام بملفات التدريب المهنى، وتحديث آليات العمل داخل النقابة، بما يتماشى مع التحولات التى طرأت على الصحافة فى تلك الفترة وترك بصمة واضحة على صعيد رفع كفاءة العاملين بالمهنة. أحمد قاسم جودة كان نقابيًا بارعًا، يمتلك رؤية عملية لتقوية البناء الداخلى للنقابة، اهتم بتوسيع قاعدة الخدمات للصحفيين، وربط النقابة بمؤسسات مهنية أخرى داخل المجتمع، قدّم مفهومًا عصريًا فى إدارة العمل النقابى، وترك أثرًا ملموسًا فى الهيكل التنظيمى. صلاح سالم من الشخصيات البارزة فى خمسينيات القرن العشرين، وقد جاءت رئاسته للنقابة فى وقت كانت الصحافة تشهد إعادة صياغة لأدوارها ومثّل جسرًا بين التوجهات السياسية الجديدة واحتياجات الجماعة الصحفية، وساهم فى رسم ملامح العلاقة بين النقابة والمؤسسات الإعلامية الرسمية. حافظ محمود من القامات النقابية التى خدمت النقابة فى أكثر من دورة، عُرف بموقفه الدائم فى الحفاظ على هيبة النقابة واستقلال قراراتها، وساهم فى بلورة قوانين وتشريعات عززت من موقع الصحفيين داخل المجتمع وترك سجلًا ناصعًا فى خدمة المهنة والكوادر الصحفية الشابة. أحمد بهاء الدين كاتب صاحب فكر ورؤية إنسانية، سعى خلال رئاسته إلى تعزيز دور النقابة كمنصة للتنوير والنقاش العام. لم يكتف بالعمل الإدارى، بل أدخل بُعدًا ثقافيًا على النشاط النقابى، وأولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير الأداء المهنى. كامل زهيرى اشتهر ببلاغته وجرأته فى التعبير، وكان يرى أن النقابة ليست فقط مؤسسة مهنية، بل حاضنة لفكر حرّ وواعٍ، أعاد صياغة مفهوم «النقيب المثقف»، وفتح النقابة على النخبة الثقافية، وجعلها طرفًا مؤثرًا فى القضايا العامة، وصار معروفا بين الجماعة الصحفية بلقب «نقيب النقباء». على حمدى الجمال اعتمد على الإدارة المتوازنة للنقابة، وركّز على تطوير الخدمات، وتوسيع مظلة الرعاية الاجتماعية، كان حريصًا على تفعيل الدور المهنى للنقابة دون ضجيج، فعمل فى صمت، لكنه حقق نتائج ملموسة فى بنية العمل النقابى. عبدالمنعم الصاوى مزج بين العمل الثقافى والنقابى، فحوّل النقابة إلى فضاء مفتوح للحوار والتنوير ولم تكن رؤيته تقليدية، بل حاول إدخال بُعد تنويرى على النقاشات الصحفية، وربط الصحافة بالثقافة والفنون. يوسف السباعى شغل منصب النقيب إلى جانب مكانته الأدبية، وكان له تأثير كبير فى تعزيز الحضور المجتمعى للنقابة واستثمر ثقله الأدبى والإعلامى فى توسيع آفاق العمل النقابى، وجعل من النقابة منبرًا لقضايا وطنية وثقافية واسعة. صلاح جلال كان إداريًا حكيمًا، يُجيد إدارة الأزمات بهدوء، وركز على توطيد التماسك الداخلى للنقابة وسعى إلى رفع كفاءة العاملين بالمهنة من خلال مبادرات تطوير، وحافظ على مكانة النقابة كمؤسسة مهنية متماسكة. إبراهيم نافع شغل منصب النقيب لستّ دورات، وكان أبرز من شغلوا المنصب النقابى الأهم، اضطلع بالدور الأكبر فى بناء المقر الجديد، وترك أثرًا كبيرًا فى شكل النقابة والخدمات، كما عُرف بإدارته القوية، وسعى لتوسيع الموارد المالية للنقابة، مما ساعد على تطوير ملفات الإسكان، والتدريب، والرعاية الصحية. جلال عارف تولّى المسؤولية فى وقت كانت الصحافة تمر بتحولات متسارعة، وسعى إلى التوفيق بين متطلبات المرحلة واحتياجات الصحفيين ودعم القوانين التى تحمى المهنة، وكان حريصًا على بناء جسور تواصل مع كل أطراف المجتمع. مكرم محمد أحمد رجل حوار وتفاوض، تولى النقابة فى فترتين منفصلتين، وعُرف بسعيه لتهدئة الخلافات الداخلية، والعمل على تعزيز مكانة الصحفيين داخل مؤسسات الدولة ولاحقًا، ترأس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ليواصل إسهامه فى تنظيم المشهد الإعلامى من موقع رسمى. ممدوح الولى تولى النقابة فى أعقاب ثورة يناير، وركز على إعادة تنظيم الملفات الإدارية والمالية، فى وقت كانت فيه البلاد تشهد تغيرات سريعة واهتم بتحديث الأداء النقابى، وتوسيع التدريب، والعمل على إيجاد مصادر تمويل مستدامة للنقابة. يحيى قلاش نقابى مخضرم، يتمتع بخبرة طويلة فى شؤون النقابة، وسعى فى فترته إلى تعزيز التواصل مع قواعد الصحفيين، وتحقيق استقلال القرار النقابى، مع دعم الحقوق الأساسية للصحفيين فى المهنة والحياة. عبدالمحسن سلامة اعتمد على نهج العمل المؤسسى، وركز على تحسين خدمات النقابة خاصة فى الإسكان والتأمين الصحى، كما أعاد هيكلة بعض الملفات التنظيمية، وحرص على الحفاظ على استقرار العمل النقابى. ضياء رشوان نقيب فى دورتين، ركّز على الملفات الخدمية والاجتماعية، وسعى إلى إدخال تحديثات تكنولوجية فى آليات العمل النقابي. عُرف باهتمامه ببناء جسور تواصل مع مؤسسات الدولة، فى إطار تفعيل دور النقابة فى المشهد العام. خالد البلشى النقيب الحالى، ويؤمن بضرورة تطوير الأداء الصحفى وتفعيل دور النقابة كمظلة تحمى حقوق الصحفيين، يهتم بتحديث الملفات الخدمية، وتوسيع نطاق التدريب، وفتح النقابة للنقاشات المهنية المفتوحة.