عيد العمال.. "دعاء" تخطت آلام فقدان رضيعتها بمشروع لعمل الحلوى

عندما يمر أى شخص بتجربة مؤلمة وخاصة عند فقدان شخص عزيز فإنه يعتقد فى هذه اللحظة أن الحياة قد انتهت، وأن ما عليه سوى أن يعيش على ذكريات الماضى وينغمس فى حزنه وآلامه، لكن دعاء رمضان بعد أن فقدت رضيعتها لم تستسلم لحزنها واختارت أن تقاوم مشاعر الفقدان، ووجدت فى عملها المخرج الوحيد الذى ساعد فى إنقاذها من دوامة الحزن والفقد، فأبدعت فى تحضير الحلوى التى ساعدتها فى عيش الحياة مرة أخرى.
تحدثت دعاء رمضان، خريجة هندسة ميكانيكا، عن اتجاهها للعمل فى مجال تحضير الحلوى، حيث قالت ل"اليوم السابع": "مريت بأزمة نفسية بسبب وفاة بنتى بعد ولادتها، فاقترحت على عائلتى أشغل نفسى بأى حاجة ما لقيتش أحسن من الحلويات، فعملت مشروع أونلاين لأنى من صغر سنى وأنا بحب الطبخ وبحب أبتكر في الوصفات وخاصة الحلويات والكيك والتورت، وطورت من نفسى من خلال فيديوهات كنت بشوفها على يوتيوب وكنت بجرب وبحاول لحد ما أوصل لنتيجة مرضية ليا".
وتابعت: "مقدرتش أتخطي فقدانى لبنتى بسهولة لكن الشغل وابنى يوسف 16 سنة وعيلتى ساعدونى على ده".
وعن الصعوبات التي تواجهها دعاء في عملها قالت: "مافيش صعوبات الحمد لله لكن الشغلانة نفسها مرهقة جسدياً، لأنها بتعتمد على التركيز في كل تفصيلة من أول ما باخد الأوردر لغاية ما يتسلم، لكن حبى لشغلى هو اللى بيهون عليا التعب، عشان كده بنصح أى حد مر بتجربة مؤلمة إنه ما يفضلش واقف عند التجربة دى ويعمل أى حاجة بيحبها أيا كانت، واتعلمت من كده أى مشكلة تحصل فى حياتى أنساها بالشغل وإنى أدور على أفكار جديدة وأنشغل أكتر فى شغلى اللى بحبه عشان أتجاوز وأنسى".
وتحلم دعاء بأن مشروعها يشتهر ويتحول لعلامة تجارية كبيرة، حيث قالت: "نفسى في المستقبل يكون اسم البراند بتاعي مسمع في كل مكان ويكون ليا مكان خاص بيا وأكبر مشروعي".
دعاء مع منتجاتها

حلوى مجسمة

حلوى من منتجات دعاء

حلوى