قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن دمشق تحولت إلى مدينة تتوقع حدوث الأسوأ ولا ترى طريقا لتجنبه، فالحرب تتسارع فى جميع أنحاء البلاد، والمعارضة تتحدث عن تصعيد الهجمات فى المدنية، ويمكن أن تفعل ذلك ببساطة خلال الأسابيع القادمة. وربطت الصحيفة بين تصاعد الأحداث فى سوريا، والمحادثات التى جرت بالأمس بين الاتحاد الأوروبى وروسيا، التى تعد أقوى حليف لنظام بشار الأسد السورى. وقالت إن الأدلة التى تؤكد تصاعد الصراع الدموى فى سوريا أضفت أهمية ملحة لتلك المحادثات، وذلك بعدما أعلن الجيش السورى الحر تخليه عن خطة السلام التى طرحها مبعوث الأممالمتحدة كوفى عنان، وقال إنه قتل بالأمس على الأقل 80 من القوات الحكومية فى شمال البلاد. وأشارت الصحيفة إلى استمرار روسيا والصين فى إعاقة اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد سوريا من قبل مجلس الأمن الدولى، والتى ربما تفتح الطريق لتدخل عسكرى أجنبى. وأضافت الإندبندنت، أنه خلال القمة التى أجريت فى بيتسبرج مع مسئولى الاتحاد الأوروبى، ومن بينهم رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن المتمردين فى سوريا مسئولون عن كثير من أعمال العنف، وانتقد العقوبات، وقال إن التسوية السياسية لا يجب أن تفرض من الخارج.