أثارت تغطية التليفزيون المصرى لجلسة النطق فى قضية مبارك الكثير من الجدل على الفيس بوك وبين المتابعين وخبراء الإعلام، فبعد محاكمة مبارك والعادلى كتب التليفزيون المصرى أن المتظاهرين الذى توجهوا لميدان التحرير عقب المحاكمة للاحتفال بمحاكمة مبارك والعادلى، وقد أثار الخبر حفيظة الكثيرين ولا سيما أن المظاهرات كانت اعتراضا على الأحكام التى نالها مبارك والعادلى وقد أعاد هذا الخبر ما كان يقوم به التليفزيون المصرى قبل وأثناء الثورة من محاولة تغيير الحقائق.. وتساءل رواد الفيس بوك «متى سنرى عفاف شعيب وتامر بتاع غمرة من جديد». وأصروا على ذلك فى برامج القنوات بعد المحاكمة وأشاروا إلى أن ما يحدث فى التحرير هى فضوى ليس من شأنها إلا إثارة الفوضى والبلبلة فى البلد وكأن إعلام أنس الفقى يطلع برأسه من جديد ووصف د. محمود علم الدين ما حدث فى التليفزيون بأننا «نعيش عصر الفوضى الإعلامية». أما د.هشام عطية فأكد ل«اليوم السابع» أن الأزمات القوية تكشف وسائل الإعلام فى مصر وتعطى الباحث رؤية عمن يديره حاليا فى مصر ولمن يديره، وأضاف عطية أنه إذا كان التليفزيون المصرى له أخطاؤه الواضحة فى الفترة الأخيرة والتى يعترفون بها داخل ماسبيرو فإنه لا أحد يريد النظر لخطايا القنوات الخاصة، فالتحيز الإعلامى ليس قاصرا على التليفزيون الحكومى بل أيضا على القطاع الخاص وأشار عطية إلى أن القنوات الفضائية لديها إمكانيات أكبر وتستطيع العمل بقدر أكبر من المهنية ولكن هناك اختلاف واضح وكبير فى المادة التى تناقشها القنوات الفضائية والتليفزيون المصرى وكذلك اختلاف فى نوع القضايا والضيوف والمفردات التى يناقشها ويستخدمها المذيعون. وشدد عطية على ضرورة احتياج التليفزيون المصرى لكشف حساب واضح ومحدد لكل فعاليات الإعلام فى مصر فيما يخص الشأن العام وكيفية تناوله ولابد أن تقوم به أجهزة الدولة. واختتم أن التليفزيون المصرى يخطئ لأنه يدار بعقلية بيروقراطية وليس هناك آفاق جديدة، وقيادات ماسبيرو لا تختلف عما قبل الثورة وليس هناك تنويع ويتجلى هذا فى الأحداث الكبيرة والضخمة.