منذ بداية الانتخبات الرئاسية، وأنا من مؤيدى حمدين صباحى، وأعطيته صوتى بالرغم من أنه كان لدى بعض التحفظات على العديد من تصريحاته التى شاهدناها جميعا فى مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى. أما الآن وبعد معرفة النتيجة الأولية للانتخابات والذى تصدر فيها الفريق أحمد شفيق ود. محمد مرسى، أصبح لابد أن نعطى صوتنا للفريق أحمد شفيق. ليس حباً فى شخصة، ولكن لكى نحافظ على مصرنا لابد أن نعطيه صوتنا، من أجل الحفاظ على الهوية المصرية. وأدعوكم أن تطمئنوا له ولا تصغوا للذين ينادوا بأن شفيق سيعيد النظام القديم مرة أخرى. لا هذا غير صحيح لأن أى مرشح غير دينى قد استوعب وأيقن الدرس جيدا مما حدث فى ثورة 25 يناير، ولا يستطيع أن يكرر ظلم وطغيان النظام السابق. لكن اللى ممكن يعيد لنا النظام السابق فعلا هو أن يكون حزب واحد هو المسيطر على الرئاسة، والبرلمان، الدستور، والحكومة. أما دكتور محمد مرسى مع احترامنا كل الشخصيات فهو مرشح "جماعة الاخوان"، هذه الجماعة الذى قال مرشدها "طظ فى مصر.. وأبو مصر.. واللى فى مصر". هذه الجماعة الذى حشدت الفقراء للإدلاء بأصواتهم لصالحهم فى مقابل كيلو سكر وزجاجة زيت. هذه الجماعة الذى خدعت البسطاء من شعب مصر باسم الدين. هذه الجماعة الذى لا نفهم لها موقفا واحدا ثابتا، فقد أعلنوا من قبل أنهم لا يرغبون بالدفع بمرشح للرئاسة وهو على عكس ما حدث. جماعة الإخوان هم المستحوذين على الأغلبية فى البرلمان (هذا البرلمان الذى لم نر فيه روح الثورة). ماذا فعلوا بسلطتهم فى البرلمان طيلت هذه الفترة؟ لم يأخذو قراراً نافعاً. ولكن هم لديهم رغبة جامحة فى الاستحواذ على المناصب حتى الجمعية التأسيسية للدستور لم يتركوها لخبراء الدستور. هؤلاء يبحثون عن مصاللحهم الشخصية فقط وليس عن مصلحة البلد. هذه الجماعة حرمت الخروج على الحاكم، فهل بعد وصولهم للحكم إذا رأينا منهم ظلم يستطيع أى مصرى أن يقول يسقط الرئيس؟ ولو قال ماذا تكون النتيجة؟ من أجل كل هذه المواقف سنقولها "نعم" بكل ثقة للفريق أحمد شفيق. أعطى صوتك بدون تردد إن كنت تحب مصر.