طرحت القوي المدنية علي مسار السباق الرئاسي أمس وثيقة العهد التي احتوت عددا من الضمانات ستقوم هذه القوي في ضوء الاستجابة لها بتحديد موقفها من جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. وطالبت مسودة الوثيقة التي صاغها الدكتور محمد نور فرحات والدكتور حازم الببلاوي والدكتور مكرم مهنا في إطار تحركات قادها الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزبالمصري الديمقراطيبتشكيل فريق رئاسي يضم عددا من النواب, والبدء في مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية علي أن يجري الإعلان عن اسماء النواب ورئيس الحكومة قبل بدء الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات, والنص في الدستور علي مباديء حقوق الإنسان طبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والابقاء علي المادة الثانية للدستور. جاء ذلك خلال اجتماع للقوي المدنية في مقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي شاركت فيه أحزاب المصريين الأحرار, والتحالف الشعبي, وغد الثورة, و51 من الشخصيات العامة ومرشحي الرئاسة أبرزهم عمرو موسي وخالد علي للتشاور حول الوثيقة وطرحها للنقاش للخروج بموقف موحد حولها غدا الأربعاء. في غضون ذلك عرض وفد من7 قوي ثورية خلال زيارته مقر جماعة الإخوان المسلمين أمس, مبادرة إنقاذ الثورة التي أطلقتها هذه الحركات أمس الأول وتضمنت أربع نقاط هي تنازل الدكتور محمد مرسي لصالح حمدين صباحي, علي أن يتعهد الأخير حال فوزه بعدم حل البرلمان, وتشكيل حكومة ائتلافية بقيادة حزب الحرية والعدالة وتبني النظام المختلط( الرئاسي البرلماني) في الدستور الجديد. لكن جماعة الإخوان رفضت تنازل مرشحها الدكتور محمد مرسي, وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان إن مصر بشعبها وكل القوي الثورية أمام أزمة حقيقية في مواجهة محاولات إعادة إنتاج النظام البائد علي يد مرشحه شفيق, داعيا كل القوي إلي التوحد والوقوف صفا واحدا وراء مرسي بغض النظر عن الخلاف معه, غير أن الدكتور عمرو حمزاوي, عضو مجلس الشعب قال ان الاقتراح الذي تقدم به بشأن تنازل المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي مرشح حزب حرية والعدالة لصالح المرشح الرئاسي حمدين صباحي لم يكن اقتراحا خياليا بالمعني القانوني. وحذر طارق الملط عضو الهيئة العليا لحزب الوسط والمتحدث الإعلامي باسم الحزب جماعة الإخوان من أن عدم استجابتها للضمانات التي طالبت بها القوي الثورية لمساندة مرشح الجماعة في جولة الإعادة سيدفع الثوار إلي مقاطعة الانتخابات. وأعلن أحمد بهاء الدين شعبان أمين عام الحزب الاشتراكي المصري, أن الحزب ليس أمامه سوي الطريق الثالث وهو عدم اعطاء صوته لأي من المرشحين, قائلا لن نعطي صوتنا لمن وقف ضد الثورة وحاول اخمادها وهو الفريق شفيق, ولن نعطي صوتنا أيضا لمن يريد إعلان دولة الشريعة والدولة الإسلامية والوقوف ضد الأفكار اليسارية.