أكد نبيل عمرو السفير الفلسطينى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن على حماس أن تستثمر الوقت لإرغام الحكومة الإسرائيلية الحالية على توقيع اتفاق التهدئة، بدلا من إطلاق التصريحات التى تخدم اليمين الإسرائيلى فى الأساس، قاصدا تصريحات مشعل بإنشاء مرجعية بديلة عن "منظمة التحرير"، وأضاف: فى حالة فوز نيتانياهو أو ليبرمان سيشكل ذلك خطورة كبيرة على على الفلسطينيين، وعلى مصر وعلى كل الأطراف المؤمنة بعملية السلام والقضية الفلسطينية، خاصة أن نيتانياهو غير مؤمن بجدوى عملية التهدئة بين الجانبين، وهو الذى وعد ناخبيه بإبطال إطلاق صواريخ حماس، واستعادة الجندى المختطف جلعاد شاليط. وأكد عمرو أنه إذا وقعت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق التهدئة فليس أمام نيتانياهو إلا الالتزام بالاتفاق لو فاز بنتائج انتخابات الثلاثاء وعاد للحكم فى إسرائيل، وقال إن هناك مرحلة انتقالية، وهى 40 يوما بعد الانتخابات لتوقيع الحكومة الإسرائيلية على اتفاق التهدئة. ومن جانبه أكد ماهر المقداد العضو البارز فى حركة فتح، أن شكل التعاون بين الطرفين هو الذى يحدد خرق بنود التهدئة فى حالة تنفيذها ونيتانياهو، وفق الرؤية الطبيعية سيجد نفسه ملزما بتنفيذ اتفاق التهدئة، خاصة مع دخول أطراف إقليمية ودولية فى إنهاء الأزمة، وأضاف: وفق العقلية الإسرائيلية فإن هذه التهدئة قد تستمر من شهر حتى ستة أشهر، وسيكون لدى نيتانياهو أكثر من سبب لإحباط عملية التهدئة وتنفيذها، وخاصة أن حماس (الخارج) تستعين بأطراف إقليمية فى المنطقة لها مصالح معينة، وتمد حماس بالأموال على عكس حماس الداخل الذى يرغب فى أطول فترة ممكنة للتهدئة، وهذا يعطى الذريعة أيضا لنيتانياهو لضرب حماس مرة أخرى. قال المقداد، إن إسرائيل هى الوحيدة المستفيدة من حالة الانقسام الفلسطينى، فالوقت ليس مع حماس للوصول للتهدئة، وهى الأكثر رغبة فى تنفيذ بنود التهدئة لأطول فترة ممكنة لمحاولة لملمة الجراح والتئام الجبهة الداخلية فى حماس التى دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية، وأضاف: عدم تنفيذ التهدئة سيخلق حالة من الخلل فى الجبهة الداخلية، لذلك وزعت حماس التهم على حركة فتح خوفا وخشية أن لا تستطيع ضبط الجبهة الداخلية فى غزة. وطالب المقداد بوجود ضمانات إسرائيلية فى تنفيذ التهدئة، مضيفا: إسرائيل لا تعى غير لغة المصالح، فإسرائيل تحاول الحفاظ على الكيان الصهيونى، خاصة أن المواطن الإسرائيلى يساوى كثيرا لدى حكوماتهم وحماس لها مصلحة فى التهدئة بعد لم الشمل أيضا إعمار غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد المقداد أن نيتانياهو سيقود أية مبادرة لتفتيت حكومة الوحدة الفلسطينية، مضيفا: نيتانياهو المستفيد الوحيد من حالة الانقسام الفلسطينى، وسيحاول جعل حماس على قطاع غزة لتكريس الانقسام لأطول فترة ممكنة لقتل القضية الفلسطينية، ودفن ملفها إلى الأبد. اخبار متعلقة: لوموند: الاحتلال الإسرائيلى مستمر قبل وبعد الانتخابات