قالت الهيئة الكورية الجنوبية للطاقة المائية والنووية المحدودة، الأحد، إنه من المنتظر أن تجرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع فحصا خاصا على أقدم المفاعلات النووية لكوريا الجنوبية فى محطة جورى -1. وقالت الهيئة الكورية الجنوبية للطاقة المائية والنووية المحدودة، فى بيان نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، إن الوكالة الدولية سترسل بعثة من الخبراء لفحص مفاعلات محطة جورى -1 بدءا من الغد وحتى 11 يونيو الجارى، للنظر فى حادث انقطاع التيار الكهربائى فى شهر فبراير، مشيرة إلى أن البعثة ستكون برئاسة ميروسلاف ليبر، رئيس قسم السلامة الصناعية بالوكالة، وتتألف من 8 خبراء من 7 دول. وكان التيار الكهربائى قد انقطع عن أحد المفاعلين النوويين فى محطة جورى لمدة 12 دقيقة فى التاسع من فبراير خلال فحص للسلامة، ولم يؤد انقطاع التيار الكهربائى لأية حوادث، لكن لم يتم إصلاحه حتى مارس، وتم اكتشاف أن بعض كبار المهندسين قاموا بالتستر عليه لأكثر من شهر. ومنذ وقوع الحادث، طالب السكان المحليون والناشطون بإصرار، أن يتم إغلاق المفاعل العتيق، وشككوا فى أن بعثة الوكالة الدولية للفحص قد تكون خطوة إجرائية لمواصلة تشغيل مفاعلات جورى -1 النووية. وتم الأسبوع الماضى توجيه الاتهامات لخمسة من كبار المهندسين فى محطة جورى -1 للطاقة النووية بدعوى محاولتهم التستر على أسباب انقطاع التيار الكهربائى فى فبراير، فضلا عن قيامهم أيضا بتفريغ مفاعل جورى من الوقود النووى، على الرغم من فشل مولد الطوارئ حيث يعد ذلك مخالفة جسيمة ووصف وكلاء النيابة فى سول هذا التصرف بأنه "انعدام الحساسية بشأن السلامة الشاملة". وكان الاتحاد الكورى لحركة البيئة ولجنة مواطنى بوسان لمكافحة المفاعلات النووية قد أوضح فى تقرير الأسبوع الماضى أنه من المتوقع أن يهلك ما يصل إلى 900 ألف شخص بجانب حدوث أضرار فى الممتلكات تصل إلى 628 تريليون وون (532.7 مليار دولار) فى حال وقوع حادث مماثل لكارثة تشرنوبيل لعام 1986 فى محطة جورى -1، التى تجاوزت حاليا عمرها الافتراضى التكنولوجى.