حذر المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) فيليب لازارينى، من تدهور الأوضاع الإنسانية فى غزة، بسبب أوامر الإخلاء والإغلاق الإسرائيلية لعدد من المدارس التابعة للوكالة فى القدسالشرقية. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، قال لازاريني "إن مدارس الأونروا في القدسالشرقيةالمحتلة تعد منشآت تعليمية تقدّم التعليم لأطفال لاجئي فلسطين، وأن حوالي 800 طالب وطالبة سيتأثرون بشكل مباشر بهذه الأوامر، ومن المرجّح ألا يتمكنوا من إكمال عامهم الدراسي".. مُضيفا "أن مدارس الأونروا محمية بموجب امتيازات وحصانات الأممالمتحدة، ويعد الدخول غير المصرح به وإصدار أوامر الإغلاق انتهاكا لهذه الحماية، ويمثلان نقضا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي". وأشار المسؤول الأممي إلى أن أوامر الإغلاق غير القانونية هذه تأتي في أعقاب تشريعات من الكنيست الإسرائيلي تهدف إلى تقويض عمل الأونروا، مؤكدا التزام الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالبقاء وتقديم التعليم والخدمات الأساسية الأخرى للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية، وفقا لتفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة. بدوره، حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأعمال العدائية في سائر أنحاء غزة لا تزال تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، مُسببةً المزيد من الوفيات والنزوح وتدمير البنية التحتية الحيوية، وأن آلاف العائلات تتنقل مرة أخرى، هربا من القصف وأوامر النزوح المتكررة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية، مُشددا مجددا على عدم وجود مكان آمن في غزة، وضرورة حماية المدنيين سواء بقوا أو غادروا. وقال إنه يجب السماح للفارين من القتال بالقيام بذلك بأمان، وبالعودة طواعيةً عندما يسمح الوضع بذلك. وأوضح مكتب (أوتشا) أن العمليات الإنسانية لا تزال تعاني من قيود شديدة، وهو ما يُعزى إلى اتساع نطاق العمليات العسكرية، بالإضافة إلى الحصار المستمر على المساعدات الإنسانية والسلع التجارية منذ خمسة أسابيع. وأشار إلى وقوع هجمات قاتلة على عمال الإغاثة والمرافق الإنسانية. ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، رفضت السلطات الإسرائيلية، ثماني محاولات من أصل 14 محاولة قام بها عمال الإغاثة لتنسيق الوصول إلى المحتاجين إلى مساعدة عاجلة، وأوضح أنه منذ تصاعد الأعمال العدائية في 18 مارس، رفضت السلطات الإسرائيلية 68 في المائة من المحاولات الأممية ال 170 لتنسيق جهود الوصول إلى الناس في جميع أنحاء قطاع غزة وتقديم المساعدة الإنسانية لهم، كما تواصل رفض جميع محاولات استلام الإمدادات التي جُلبت إلى غزة والتي تم إيصالها إلى المعابر قبل قرار إغلاقها في 2 مارس. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه على الرغم من الظروف الصعبة المتزايدة، استأنف شركاء الأممالمتحدة خدماتهم في شمال غزة، مركزين على إدارة الحالات العاجلة، والإسعافات الأولية النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات التي تعرضت للصدمة. من جانبه، حذر مدير دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينيةالمحتلة "لوك إيرفينج" من أن الأسلحة غير المنفجرة تشكل تهديدا كبيرا في جميع أنحاء القطاع، وأنها تضاف إلى الصعوبات الناجمة عن الحظر الكامل على دخول المساعدات.