جاء تأكيد اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية للمحاور مفيد فوزى فى برنامج "حديث المدينة"، بأن الشيعة موجودون فى مصر لكنهم لا يمثلون مداً أو حركة نشاط شيعية، ليطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة تصريحات وزير الداخلية، عما إذا كانت تمثل توجهاً جديداً من قبل الداخلية. محمد الدرينى رئيس المجلس الأعلى لآل البيت، وصف ما قاله العادلى، بأنه تصريح سياسى من الدرجة الأولى يحمل عدة تفسيرات، أغلبها يؤكد حنكته وذكاءه، فهو بهذا التصريح يهدف للحيلولة دون وصول أى دعم لبعض الجماعات السنية المتشددة، التى تأخذ من الحالة الشيعية والحديث عن وجود مد شيعى إدعاء لكسب الدعم من بعض الجهات السنية، وهو ما يعتبر تهديداً واضحاً للحالة الأمنية فى مصر. لا مد شيعياً بمصر قال الدرينى، إن تصريح وزير الداخلية يعنى حقيقة هامة، وهى عدم وجود مد شيعى، كما أن هذا التصريح يفضح كافة الادعاءات التى أطلقتها بعض الرموز الدينية، التى أرادت استبدال الصراع العربى الإسرائيلى بصراع آخر يكون طرفاه السنة والشيعة والتحذير من وجود مد شيعى يستهدف المنطقة. وأبدى الدرينى دهشته قائلاً، إذا كانت الداخلية متأكدة من عدم وجود مد شيعى، فلماذا التنكيل والترويع ورفض علاج الشيعة من آثار التعذيب فى السجون، وكذلك رفض الداخلية عودة جمعية "الحوراء" وتشديدها على عدم إصدار جريدة آل البيت. وعن المشكلة التى أثارها الشيعة العراقيون الموجودون فى مدينة 6 أكتوبر ومطالبتهم بمسجد خاص يقيمون فيه شعائرهم، قال الدرينى منذ مئات السنين ومصر تحتضن كل الأديان والمذاهب المختلفة وعلى سبيل المثال البهرة، وهم من الشيعة الإسماعيلية لهم مساجدهم التى يقيمون فيها شعائرهم، ومن الطبيعى طالما أن مصر قبلت بوجود الشيعة على أراضيها، فمن حقهم أن يكون لهم مسجد طالما أن ذلك لن يؤثر على خريطة التوازن الاجتماعى والدينى فى مصر. لا للصراع المذهبى د.على السمان رئيس لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يرفض فكرة إشعال الصراع بين السنة والشيعة وقال، مبدئى "اللهم اجعلنا ممن يجمع ولا يفرق" وبقدر الإمكان يجب أن نفرق بين الشيعة كمذهب دينى وبين دور إيران السياسى القابل للخطأ والصواب. وعن الشيعة الموجودين فى مصر قال السمان، من حقهم أن يمارسوا طقوسهم فى مساجد خاصة بهم، لأن هذه الطقوس تخصهم وهذه هى عقيدتهم. ومن جانبه قال د.محمد شامة أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر، إن المد الشيعى فى مصر لا يخرج عن إطار الكلام، كما أن الشيعة حكموا مصر أكثر من 200 عام وخرجوا ولم يتركوا أى أثر بخلاف الأضرحة، وعن الشيعة القادمين من العراق، قال إذا صح الرقم الذى يردده البعض، وهو 25 ألفاً، فهل هذا الرقم الضئيل يمكن أن يؤثر فى دولة تعدادها يفوق ال80 مليوناً!