سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكاسب الجيش السودانى من معارك الخرطوم.. استرداد القصر الرئاسي ووزارات سيادية وتطهير مبنى المخابرات.. طرد الدعم السريع من جزيرة توتي.. والشرطة تنتشر فى عدد من الأحياء.. وزير الخارجية: كردفان ودارفور الهدف القادم
حقق الجيش السوداني، انتصارا عسكريا هاما واستراتيجيا، بعد تقدمه الكبير في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، وملاحقته لعناصر الدعم السريع في العاصمة، وكلل هذه الجهود وبدأ سلسلة الانتصارات برفع العلم السوداني على القصر الجمهورى، واستعادة السيطرة عليه بعد معارك ضارية مع ميليشيا الدعم السريع، استمرت على مدار يومين، وانتهت ببسط الجيش سيطرته على رمز السلطة في الخرطوم. مكاسب الجيش السودانى في العاصمة استمرت بعد استعادة القصر الجمهورى، إذ تمكن من استعادة قيادة الشرطة، ومبنى رئاسة جهاز المخابرات العامة، ومبنى ملحقة به، ومقرُ الكتيبة الاستراتيجية وبيت الضيافة. وبحسب تقرير نشرته وسائل إعلام سودانية، تمكن الجيش أيضا من بسط سيطرته على رئاسة مباني مجلس الوزراء ووزارات الخارجية والدفاع والمالية والداخلية والنفط والمعادن، وتقع كلها وسط الخرطوم، وسط ملاحقة عنيفة لعناصر الدعم السريع المتبقية في هذه المناطق. ومن جهته قال العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش، أن الجيش أحكم سيطرته على موقع عمارة زين، وبنك السودان المركزي، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية، وكلية البيان، والمتحف، وجامعة السودان، وقاعة الصداقة، السبت. وأفادت مصادر عسكرية، أن القوات السودانية، نجحت في القضاء على المئات من عناصر الدعم السريع، في عملية دقيقة ومنسقة في منطقة الخرطوم المركزية، وسط اشتباكات عنيفة، وبعد ساعات من المواجهات، تمكنت القوات من طرد الميليشيا من المنطقة، بما في ذلك حي العمارات الاستراتيجي. وأكدت أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 عنصر من قوات الدعم السريع مع الاستيلاء على معدات وأسلحة كانت بحوزتهم. وقال ضابط من الجيش السوداني، "قواتنا تعتزم استعادة كامل العاصمة"، مضيفا أن القوات تواصل عملياتها لتأمين المناطق المتبقية وسط الخرطوم، وفقا لوسائل إعلام محلية. ويبدو أن القوات المسلحة السودانية، تسرع من وتيرة التحركات العسكرية في العاصمة الخرطوم، فهى على قاب قوسين أو أدنى من تحرير كامل العاصمة، خاصة مع رصد وسائل إعلام محلية سودانية، فرار عدد كبير من قادة الدعم السريع برفقة عائلاتهم من الخرطوم إلى دارفور، بالتزامن مع انتصارات الجيش. والأحد، حرصت القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها، على تمشيط عدة مناطق هامة في الخرطوم، خاصة بعد تأمين جزيرة توتي والسيطرة عليها وهى أخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم، وتطهير فندق كورنيثا والمناطق المحيطة به ومنطقة مول الواحة، الذى كانت تتمركز به قناصة ميليشيا الجنجويد، وفقا لبيان رسمي. واقتحم عناصر من الجيش منزل قائد الدعم السريع، محمد حمدان "حميدتي"، في حي المطار جنوب العاصمة، كما استعاد الجيش عدد من الأبراج والبنايات الشاهقة الخاصة بعدة شركات ومصارف. كما بدأت عناصر من الشرطة السودانية، الانتشار في عدد من أحياء من الخرطوم، إذ أعلن المكتب الصحفي للشرطة، انتشار قوات الشرطة لتأمين مقر وزارة المعادن بشارع النيل تمهيدا لمباشرة مهام الإدارة التأمينية على مستوى جميع أنحاء ولاية الخرطوم. ووجه رئيس هيئة تأمين المرافق والمؤسسات العامة، اللواء الطاهر عبدالحفيظ، بالإسراع في تنفيذ توجيهات الشرطة للانتقال للعمل في ولاية الخرطوم. ومن جهته كشف علي يوسف، وزير خارجية السودان، أنه بعد تحرير الخرطوم، سيتوجه الجيش إلى جيوب الدعم السريع في كردفان ودارفور، مشيرا إلى استمرار العمليات العسكرية. وشدد وزير الخارجية السوداني على أن الانتصار العسكري هو الحل لتحقيق السلام في السودان وليس التفاوض" على حد وصفه، موضحاً أنه "بعد انتهاء الحرب يمكن التفاوض مع قوات الدعم السريع"، وفقا للعربية. كما أكد أن الحكومة عرضت وقف إطلاق النار وخروج قوات الدعم السريع دون سلاح عبر أماكن محددة.