سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صورة المرأة في دراما رمضان 2025.. البطولات النسائية تبرز في 19 مسلسلاً.. والقضايا الاجتماعية تتصدر المشهد.. دراما المتحدة تبرز وجوها متنوعة ل"الست الجدعة" في مختلف الأدوار والطبقات الاجتماعية
احتلت المرأة وقضاياها مساحة كبيرة في موسم دراما رمضان 2025، فألقت الدراما الضوء على قضايا اجتماعية مهمة، كما سلطت الضوء على التنوع الواسع لصورة المرأة في المجتمع المصري. ووفقًا للتقرير الصادر عن لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة فإنه من بين 39 مسلسلًا تم عرضه هذا الموسم، احتلت المسلسلات التي تبرز بطولات نسائية مساحة كبيرة. نحو 19 مسلسلًا، أي ما يقارب 49% من الأعمال، شهدت بطلات نسائيات في أدوار رئيسية، مشاركةً مع الفنانين الذكور أو في أدوار مطلقة. من أبرز هذه الأعمال التي أنتجتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مسلسل "كامل العدد" الذي تناول تحديات الأسرة المدمجة بالإضافة إلى تحديات التربية للأبناء في الأعمار المختلفة، ومسلسل "تقابل حبيب" الذي عرض رحلة امرأة تبحث عن الاستقلالية والنجاح المهني رافضة الخضوع لضغوط زوجها الخائن وعائلته. المرأة الجدعة في دراما رمضان: وجوه كثيرة للقوة تميزت دراما المتحدة في رمضان 2025 أيضًا بإبراز شخصيات نسائية تحمل سمات "الست الجدعة" في مسلسلات عديدة، ما عكس قوة المرأة المصرية وصلابتها في مواجهة التحديات. من بينها شخصية أحلام التي جسدتها روبى في مسلسل "إخواتي"، حيث قدمت نموذجًا للأم التي تعمل سائقة تطبيقات لتأمين نفقات أسرتها بعد مرض زوجها، متخطية النظرات المجتمعية. أما دينا الشربيني، فقد جسدت في مسلسل "كامل العدد" دور ليلى تيمور، الأم التي تعامل أبناء زوجها بحنان وكأنهم أبناؤها كذلك أمينة خليل في مسلسل "لام شمسية" تهتم بابن زوجها وتعامله تمامًا كابنها.
فيما قدمت ياسمين عبد العزيز في مسلسل "وتقابل حبيب" صورة إيجابية للمرأة التي تدعم عائلتها وتسعى لتقريب وجهات النظر بين سلفتها وحماتها، بينما ظهرت نيللي كريم في مسلسل "إخواتي" كنموذج للمرأة الشجاعة التي تواجه التحرش في مكان العمل وتقف بجانب زوجها في محنته. كذلك، جسدت ريهام حجاج في مسلسل "أثينا" شخصية صحفية شجاعة تدافع عن الحقيقة وتدعم أختها في أزماتها. في مسلسل "الشرنقة"، قدمت مريم الخشت صورة الزوجة التي تبذل قصارى جهدها لدعم زوجها وتحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والأسرية، في حين جسدت ميرنا نور الدين في "فهد البطل" نموذج المرأة الشعبية الجدعة التي تقف إلى جانب من تحب دون تردد، لتكون بذلك صورة مشرقة للمرأة المصرية في مختلف المواقف.
معالجة قضايا مجتمعية بعمق وواقعية تناولت الدراما الرمضانية هذا العام موضوعات هامة تخص المرأة، مثل العنف الأسري، التحرش، والابتزاز الإلكتروني. في مسلسل "فهد البطل"، تم تسليط الضوء على قضية التحرش وأهمية التصدي له قانونيًا واجتماعيًا، بينما قدم مسلسل "أثينا" رؤية درامية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الخصوصية، ما يعكس وعيًا دراميًا بمستجدات العصر.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش مسلسل "ولاد الشمس" قضايا الأطفال في دور الرعاية، مسلطًا الضوء على تجارب واقعية من خلال التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي. وأبرز مسلسل "قلبي ومفتاحه" نموذج المرأة التي تواجه الابتزاز الإلكتروني، في رسالة واضحة لدعم الضحايا وتمكينهن من استعادة حقوقهن. أما مسلسل "لام شمسية" فيبرز دورًا قويًا لامرأة واعية تحاول حماية طفلها من التحرش واسترداد حقه، وتحاول توعية نفسها بمعرفة علامات التحرش بالأطفال. دور المرأة في دعم المرأة: نماذج درامية مشرفة من أبرز الرسائل الإيجابية التي قدمتها الدراما هذا العام، إبراز التضامن النسائي. في مسلسل "كامل العدد"، ظهرت شخصيات نسائية تدعم بعضهن البعض في مواجهة تحديات الحياة، مشكلات شبكات دعم قوية. كما جسد مسلسل "أثينا" العلاقة المعقدة بين الصديقات، مع التأكيد على أهمية الحوار والمساندة. في المقابل حذرت الدراما من عنف النساء ضد النساء، في العلاقة بين إجلال "أنوشكا" وليل "ياسمين عبدالعزيز" فالحماة المتسلطة القاسية هي المسؤول الأول عن تدمير حياة ليل الزوجية وإفساد علاقتها بزوجها. رغم ما أشار إليه التقرير الصادر عن لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة من بعض السلبيات في بعض الأعمال الدرامية، فإن الصورة الكلية للدراما الرمضانية هذا العام تعكس اهتمامًا حقيقيًا بقضايا المرأة. وتسليط الضوء على التحديات المجتمعية والعمل على تقديم نماذج نسائية قوية وملهمة يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز مكانة المرأة في الدراما والمجتمع على حد سواء.