طالب أحد أبرز مستشارى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الولاياتالمتحدةالأمريكية بضرورة تقبل برنامج طهران النووى، وقال مجتبى سمارة الهاشمى فى حوار مع صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، إن حوار بلاده مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لن يلقى النجاح إلا إذا قبلت إدارة أوباما بحق طهران فى امتلاك برنامج نووى، وغيرت واشنطن من بعض سياستها تجاه إيران، الأمر الذى سيؤدى فى حال تحقيقه لتقارب البلدين وفتح فرص للتعاون والحوار بين البلدين. وأضاف الهاشمى، أن إيران تدرس عدة خيارات بشأن برنامجها النووى فى الوقت الذى تعيد فيه الإدارة الأمريكيةالجديدة النظر فى سياستها مع طهران. وأشار المسئول الإيرانى الذى وصفته الصحيفة، بأنه الذراع الأيمن للرئيس أحمدى نجاد، إلى رغبة الولاياتالمتحدة فى التعاون مع إيران تتوقف على إقناعها بوقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وسحب تأييدها للجماعات المسلحة فى المنطقة. وفى حديثه حول السياسات المتناقضة بين البلدين، أشار الهاشمى أيضا إلى تأييد أمريكا، فى عهد بوش، لإسرائيل خلال الصراعات المختلفة مثل الهجوم على غزة، الذى استهدف حركة حماس المدعومة من إيران، وأيضا فى حربها ضد حزب الله المدعوم أيضا من إيران فى 2006، مضيفا أنه فى كلتا الحالتين سعت الولاياتالمتحدة إلى تأخير إصدار قرار التهدئة من قبل مجلس الأمن. وقالت الصحيفة، إن السيد سمارة الهاشمى تجاهل خلال حواره النقاش الجارى فى واشنطن حول ما إذا كانت إدارة أوباما ستقوم بالتحاور مع حكومة نجاد، التى يمكن أن تمنحه مزيداً من المصداقية فى المنطقة أو محاولة الالتفاف من خلال السعى لإقامة اتصال مباشر مع القائد الأعلى وصانع القرار آية الله على خامنئى. ويرى مسئولون غربيون، أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيف الضغوط على طهران لتقديم تنازلات، حيث إن العقوبات المالية، والتى تهدف إلى إجبار إيران على تعليق تخصيب اليورانيوم، ستشكل لدغة قوية لها فى ظل انخفاض أسعار النفط. وقلل مستشار الرئيس الإيرانى من تأثير العقوبات المالية على بلاده، موضحاً أن القطاع المالى لدولته منفصل عن العالم، مما ساعد على حمايته من الأزمة المالية العالمية، وأضاف أن الحكومة تأمل فى مواجهة انخفاض عائدات النفط من خلال إعادة هيكلة الدعم والحد من النفقات التجارية.