كشفت دراسة دنماركية حديثة أجراها باحثون من جامعة كوبنهاجن عن أن إحدى المواد الموجودة بالثوم تقى وتحد من الإصابة بمرض التليف الكيسى. وأشار الباحثون إلى أن إحدى المواد الغنية بالكبريت وتعرف باسم "ajoene"، لها دور حيوى فى الحد من الإصابة بالمرض، وذلك عن طريق تثبيط 11 جينا لهما دور أساسى فى رفع قدرة ميكروب "P. aeruginosa" على الإصابة بمرض التليف الكيسى. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Antimicrobial Agents and Chemotherapy"، وذلك بالعدد الصادر فى السابع والعشرين من شهر مايو الجارى. وأضاف الباحثون أن المادة المستخرجة من الثوم تقلل أيضا من إنتاج مادة "rhamnolipid"، والتى لها دور كبير فى حماية البكتيريا المسببة لمرض التليف الكيسي، حيث تحيط بالغشاء الحيوى للبكتيريا وتمنع كرات الدم البيضاء من مهاجمتها. يذكر أن التّليّف الكيسى هو مرض وِراثى يُصيب الغدد العَرَقيّة والمُخاطيّة. ويصيب غالبا الرّئتَين والبنكرياس والكبد والأمعاء والجيوب والأعضاء التناسليّة، حيث يصبح المُخاط لزجاً، وقد يسدّ هذا المُخاط الرّئتَين مسبِّباً مشاكل تنفّسية ويخلق بيئة مواتية لنمو الجراثيم، وهو ما قد يتسبب فى الإصابة بالتهابات الرّئتَين المتكرّرة وتَلَف فى خلاياها.