تغطية خاصة قدمها تليفزيون اليوم السابع تناولت من خلالها المشهد العربي المشرف لتوحيد الدول العربية تحت راية مصرية تطالب بتحقيق السلام العادل والشامل، الذى يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة، وجاءت لقمة الطارئة لترسيخ مبدأ حل الدولتين، استنادًا إلى حدود عام 67. وتناولت التغطية ما أكده القادة العرب بالقمة العربية الطارئة أن خيار السلام يظل المسار الأمثل والأقرب والأحب لشعوب المنطقة، بل كل شعوب الأرض، لكنه لا ينفصل عن تحقيق العدالة لقضية العرب الأولى، فلا مجال للتنازل عن الثوابت التى أجمع عليها الموقف العربى منذ بداية الصراع، إذ يبقى التمسك بالحق الفلسطيني التزامًا لا يقبل المساومة، فى ظل وحدة الصف العربى لنصرة هذه القضية العادلة. واستكملت التغطية مخرجات القمة العربية غير العادية المنعقدة بالقاهرة بشأن إعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ، ورفض كافة أشكال التهجير للشعب الفلسطيني وإدانة العدوان والظلم التاريخي كما وصفه البيان لأبناء الشعب الفلسطيني ، والتحذير من اتساع رقعة الصراع إقليمياً وتقويض السلام الدولي في إطار ما تضمنه البيان الختامى للقمة العربية. ما تضمنه البيان من بنود قوية ومباشرة تحمل الكثير من المعاني التي تعكس قيمة الوحدة الوطنية في مجابهة التحديات بكافة أنواعها وقدرة الترابط و وحدة الصف العربي على تخطي الصعاب وتحقيق الإستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى القمة وضع الرئيس العالم أمام التزاماته لحماية الشعب الفلسطينى. وكانت بمثابة بيان شديد اللهجة عبر، من خلاله عن ثوابت الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية، وخارطة طريق لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتحديدا فيما يخص القضية الفلسطينية. أيضا كلمة الرئيس السيسي التي حملت رسائل تاريخية عبر القمة العربية الطارئة إلى دول العالم وكان مفاد هذه الرسائل: أن العدوان على غزة يمثل وصمة عار في تاريخ البشرية، وأن الهجمات تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه بالقوة، والتأكيد على الموقف الرافض القاطع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة ، و أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم دون تهجير لسكانها، وكذلك التأكيد على أن القدس ليست مجرد مدينة، بل رمز للهوية العربية والإسلامية، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية. وأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية الدعوة إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ، وأن أي سلام حقيقي يجب أن يحفظ حقوق الفلسطينيين في عاصمتهم التاريخية، القدس". كلمة الرئيس أكدت موقف مصر التى لا تعرف سوى السلام العادل القائم على الحق والعدل، وأنها ستواصل جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. واستكملت التغطية خطة العمل التي تضمنت بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وتسريع وتيرة العمل من أجل إعادة الإعمار ودعوة كافة الأطراف المعنية ومناشدة المجتمع الدولي للمشاركة في إعادة الإعمار ، مخرجات القمة شكلت محطة مفصلية في العمل العربي المشترك وأكدت أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات العالم العربي، في إطار التمسك بتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. البيان الختامي يعبر عن الموقف العربي الموحد ضد كافة أشكال العدوان والانتهاكات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين ، و رفض أي محاولات للتهجير أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية. الدورالمصري التاريخي البارز في توحيد الصف العربي ، سيظل على الدوام هو الضمانة الوحيدة لدفع كافة الأخطار والمطامع وصيانة الأرض العربية وحماية مقدراتها وشعوبها من المتربصين والطامعين ، وتظل مصر دائما نقطة الاتزان وحلقة الوصل للكيان العربي ، بما قدمته تاريخياً ومازالت تقدمه من جهود مكثفة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.