تعرض قناة الوثائقية فيلما وثائقيا عن رائد المدائح النبوية وشيخ المبتهلين الشيخ نصر الدين طوبار، والذى كان قارئا للقرآن الكريم ومنشدًا للتواشيح بمسجد الخازنداره بحى شبرا فى محافظة القاهرة، قريبا. وكان ابتهال :"يا إله العالمين حنيني دائم والفلب شاك عليل..سال دمعي يا إلهي ولولا غربتي ما كان دمعي يسيل..غربتي نجوى ونيران شوق وأسى باك وليل طويل..ولك الأمر وما لي رجاء غير أن تسعى إليك السبيل..وإذا ضاقت فنجوى دعائي حسبي الله ونعم الوكيل"، من أبرز ابتهالات نصر الدين طوبار. ولد نصر الدين طوبار في يناير عام 1920، في مدينة المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية وأتمَّ حفظ القرآن وهو في السابعة من عمره، وألحقه والده بالمدرسة الأولية في المنصورة، لدراسة اللغة العربية، كما درس علم القراءات والحديث. كان نصر الدين يقرأ القرآن في منزله وبين أصدقائه وفي السرادقات التي يقيمها المعارف في المناسبات، فاقترح عليه أصدقاؤه التقدم لامتحان الإذاعة، لكنه رسب خمس مرات حتى سئم الأمر، لكن أصدقاءه أقنعوه بتكرار المحاولة، لإيمانهم الشديد بموهبته، فرسب في المرة السادسة وعندما اتجه لتعلُّم المقامات على يد الموسيقار محمد عبد الوهاب، نصحه بالاتجاه لإنشاد التواشيح الدينية؛ نظرًا لامتلاكه لطبقة صوت نادرة، وأخيرًا نجح نصر الدين طوبار في امتحانه السابع في الإذاعة، لأنه وجد مَن وضعه على بداية الطريق.