سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طبيبة مستشفى أشمون تحدت الصدمة وألم الفراق.. تماسكت واستكملت عملها رغم سماع خبر وفاة والدتها.. الدكتورة عائشة: ما فعلته هو الواجب.. وتفاجأت بردود الأفعال على السوشيال ميديا بعد منشور كتبه مدير المستشفى ليشكرني
حالة من الحزن تخيم على الدكتورة عائشة محمود محرم أخصائى الأطفال بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية، التى تمسّكت باستكمال عملها رغم وفاة والدتها فى المستشفى الذى تعمل به، وذلك بسبب الانتقادات التى تعرضت لها من قبل بعض المواطنين على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك عقب قيام مدير مستشفى أشمون بتوجيه الشكر لها على ما قامت به من موقف اتسم بالإنسانية والوطنية والوفاء والإخلاص، بإصرارها على أداء دورها الإنسانى وواجبها المهني، تجاه المرضى، وتمسكها ب«نوبتجية» عملها على الرغم من وفاة والدتها فى المستشفى الذى تعمل به. وتقول الدكتورة عائشة محمود محرم أخصائى الأطفال بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية، فى تصريحات خاصة" لليوم السابع"، أن والدتى حضرت مستشفى أشمون العام، يوم الثلاثاء الماضي، تعانى من أزمة قلبية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة داخل المستشفى، وحجزها على الفور بالرعاية المركز إلى أن توفاها الله فى تمام الواحدة صباحا وعندما عملت بخبر وفاتها ظللت اعمل بنوبتجيتى فى هذا اليوم، وقمت باستدعاء أشقائى لتسلم جثمان والدتى ورفضت ترك المستشفى وأصررت على استكمال النوبتجية، خوفا على الاطفال الموجودين بالعناية. وتشير الطبيبة، فى اليوم التالى الأربعاء عقب الانتهاء من عملى، توجهت على الفور إلى منزل والدى لتوديع والدتى وحضرت معه الغسل وقمت بودعها، ولو عاد بى الزمن ألف مره لن أتردد عما فعلته، لأننى أقسمت قسما وهو أن أراعى الله فى عملى وأن أعمل كل ما لدى من أجل راحة المرضى. وتشير الدكتورة عائشة، أنها تعمل بمستشفى أشمون العام منذ ما يقرب 13عاما، وأصبحت مسئولة عن قسم الأطفال بالمستشفى، والذى به ما يقارب 50 حالة بالقسم الداخلى و18 حالة بالحضانات و6 حالات فى العناية المركزة، والمرضى عندى أثناء العمل أهم شيء فى الحياة، لأننى أراعى الله فى عملى لأنهم أرواح وأعي أننى مسئولة عنهم أمام الله سبحانه وتعالى، وأنا أخاف من الله وأحب أن أراعى عملى لأننى سوف أحاسب عليه. وأشارت إلى أن ما فعلته خوف على المرضى لأن والدتى التى توفيت داخل المستشفى كانت توصينى دائما برعاية المرضى وخاصة المترددين على المستشفيات العامة، ولكنى حزنت كل الحزن مما شاهدته من تعليقات من المواطنين على أننى لم أترك عملى عقب علمى بوفاة والدتى، وأقول لهم "حرام عليكم ما تظلموش الناس من غير علم وربنا عليم بما فى الصدور ". مؤكدة أنها لا تعلم كل ذلك حيث طلب منها رئيس القسم بالمستشفى صورة منها وفوجئت بعمل منشور على الفيس بوك، قائلة " لو كنت أعرف أن كل ده هيحصل ما كنتش وافقت على نشر الصورة الموضوع محبط جدا وما حدش عارف حاجه أنا كنت بشوف شغلى لان دى أرواح مسئولة منى وهتحاسب عليهم قدام الله سبحانه وتعالى وربنا وحده أعلم بما فى قلوب المواطنين". ونعى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وجميع العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، ببالغ الحزن والأسى، والدة الطبيبة عائشة محمود محرم أخصائى الأطفال بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية -داعيا المولى عز وجل- أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان. وتوجه الدكتور خالد عبدالغفار، بالشكر للطبيبة عائشة محرم، التى ضربت مثالا رائعا فى الوطنية والوفاء والإخلاص، بإصرارها على أداء دورها الإنسانى وواجبها المهني، تجاه المرضى، وتمسكها ب«نوبتجية» عملها على الرغم من وفاة والدتها فى المستشفى الذى تعمل به، مؤكدا أن مصر ستظل عامرة بأبنائها المخلصين، الذين يؤدون واجبهم تجاه وطنهم على الوجه الأكمل، ويضعون ضمائرهم فوق رؤسهم، ويقدمون مصالح المواطنين عن مصالحهم الشخصية. كانت والدة الطبيبة عائشة محمود محرم، قد حضرت مستشفى أشمون العام، يوم الثلاثاء الماضي، تعانى من أزمة قلبية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة داخل المستشفى، وحجزها على الفور بالرعاية المركز إلى أن توفاها الله فى تمام الواحدة صباحا، وكانت الطبيبة نوبتجية فى هذا اليوم، وقامت باستدعاء أشقائها لتسلم جثمان والدتها، ورفضت ترك المستشفى وأصرت على استكمال النوبتجية، بالرغم من توفير بديل لها.