سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوامر إسرائيلية بإعدام الفلسطينيين في الضفة الغربية رميا بالرصاص.. "خارجية فلسطين": حقوق شعبنا ليست للبيع أو المساومة أو المقايضة.. النرويج تستضيف مؤتمرا دوليا للمطالبة بتعليق عضوية إسرائيل في المنظمات الدولية
المتحدث باسم حركة فتح ل"اليوم السابع": ترامب هدفه القضاء على الحلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، مدنا وبلدات في الضفة الغربية، وشنت حملة اعتقالات، وتزامن ذلك مع اشتباكات تخوضها فصائل فلسطينية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة خاصة في محافظتي طولكرم وجنين. وتجددت عمليات إطلاق النار والاشتباكات المسلحة في مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، والذي يتعرض منذ أكثر من أسبوعين لعدوان عسكري إسرائيلي. بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع أوامر إطلاق النار بالضفة الغربيةالمحتلة، ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة، نقلا عن قادة وحدات في جيش الاحتلال، إن ما تسمى "قيادة المنطقة الوسطى" لديها قررت تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في قطاع غزة لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشتبه به أو لا في الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة أن "أوامر إطلاق النار الواسعة سهلت على الجنود الضغط على الزناد بإيعاز من قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط". ومنذ 21 يناير الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانا غير مسبوق على محافظات شمال الضفة الغربية، حيث بدأ عدوانه على جنين ومخيمها، قبل أن يوسعه إلى مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس. بدورها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة ليست للبيع أو المساومة أو المقايضة، وأن أية أفكار من هذا القبيل هدفها إطالة أمد الصراع وبقاء نتنياهو في سدة الحكم في إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني ومعاناته والمنطقة واستقرارها. وطالبت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، الاثنين، المجتمع الدولي بمواجهة هذه السياسة الاستعمارية العنصرية، وعدم الاكتفاء ببيانات الرفض والتحذير، والعمل على تفعيل مجلس الأمن الدولي كي يأخذ دوره الطبيعي في تنفيذ قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتصدي لمهامه في حفظ السلم والأمن الدوليين. وشددت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو يحاولان التغطية على جرائم الإبادة والتهجير والضم التي ارتكبتها ضد شعبنا، وفي مقدمتها جرائم التطهير العرقي، وتدمير كامل قطاع غزة، والبدء بتطبيق نسخة الدمار على الضفة الغربيةالمحتلة، إذ تواصل الترويج لشعارات ومواقف منفصلة عن الواقع السياسي وبعيدة عن استحقاقات الحلول السياسية للصراع، فتلقفت الحكومة الإسرائيلية فكرة التهجير وتسعى إلى تنفيذها بقوة الاحتلال، ضاربة بعرض الحائط أمن دول المنطقة والعالم واستقرارها. فيما عبر المجلس الوطني الفلسطيني، عن رفضه للتصريحات العدوانية التي تدعو إلى تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة. وأوضح في بيان له، الاثنين، أن هذه التصريحات هي جريمة تطهير عرقي ضد الإنسانية، ولا تعدو كونها أحلام يقظة لا تمت إلى الواقع بصلة، بل تنتمي إلى عالم افتراضي بالأفلام غير الواقعية، إذ يختلط الخيال بالحقيقة ويرسم واقعا افتراضيا. وتابع: من لا يعرف تاريخ الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري، ومن يتجاهل حقوقه الوطنية المشروعة فهو يعيش في وهم بعيد عن الحقيقة. من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، أن خطة تهجير الفلسطينيين قديمة حديثة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في كل مرة كان يفشل مخطط التهجير بثابته وتمسكه بالأرض، واصفا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة "القضاء على حلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال." وأوضح "الحايك" في تصريحات ل"اليوم السابع" أن الولاياتالمتحدة ترى أن تهجير الفلسطينيين سيكون ضمان لأمن إسرائيل متجاهلة الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة مستقلة، واصفا المرحلة الحالية التي تعيشها القضية الفلسطينية ب"الخطيرة" في ظل التناغم والتحالف بين اليمين الإسرائيلي المتطرف والأمريكي، منتقدا الصمت الدولي العاجز عن تقديم حل للقضية الفلسطينية، وتابع بالقول: الفلسطينيون بإرادتهم وصمودهم سيفشلون مشروع التهجير متسلحين بالموقف العربي القوي. في سياق آخر، شاركت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، في المؤتمر الدولي الذي نظمته مؤسسات "الكلمة الحرة"، و"الصوت اليهودي"، و"اخفضوا السلاح"، في العاصمة النرويجية أوسلو، الذي يهدف إلى الدعوة إلى تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنظمات الدولية. وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً من شخصيات بارزة في المجالات الأكاديمية والسياسية وحقوق الإنسان والإعلام، من أكثر من ثلاثة عشر دولة. وترأس الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) رمزي رباح، إلى جانب عضو المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري جورج رشماوي. وفي كلمته، قدم رباح عرضاً شاملاً ومفصلاً عن الوضع الراهن بعد مرور خمسة عشر شهراً على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وما نتج عنها من دمار في البنية التحتية لقطاع غزة. وتحدث عن الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة بسبب منع دولة الاحتلال من إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية والمساكن المؤقتة، في ظل صمت وعجز دوليين عن اتخاذ إجراءات عاجلة وضرورية لوقف آلة الدمار التي أطلقتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت بنقل حربها إلى المخيمات والمدن والقرى في الضفة الغربيةالمحتلة. ودعا المؤتمر إلى اتخاذ قرارات واضحة تتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة زيادة وتيرة الحراكات الشعبية وتوسيع نطاقها، بهدف الضغط على الحكومات الغربية للالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، واحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد، ضرورة تفعيل قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتنفيذها ومتابعة الجهود الرامية إلى محاسبة مجرمي الحرب ومعاقبتهم، فضلاً عن تنفيذ القرارات المتعلقة بإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية التي تم احتلالها منذ عام 1967.