سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفض فلسطينى لتهجير سكان غزة من أرضهم.. الرئاسة: فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع.. باحث فلسطينى: تصريحات ترامب هدفها الضغط على حماس للتخلى عن الحكم.."أبو ركبة" يدعو لإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال
الباحث الفلسطيني طلال أبو ركبة: الموقف المصري الصلب في 2023 أجهض مخطط التهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني أثارت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من أرضهم لحين إعادة اعمار قطاع غزة رفضا واسعا في الشارع الفلسطيني الذي يتخوف من تكرار أحداث عام 1948 بإخراج الفلسطينيين من مدنهم ورفض الجانب الإسرائيلي عودتهم إليها، وسط تخوفات من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة القتال مجددا في غزة. قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان ردا على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع، وهي ليست مشروعاً استثمارياً، وحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض وليست ورقة مساومة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "لن يتنازل عن شبر من أرضه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين." وأكد أبو ردينة في بيان له أن "الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمحا بتكرار نكبتي 1948 و1967، وسيُفشلان أي مخطط يهدف إلى تصفية قضيته العادلة عبر مشاريع استثمارية مكانها ليس في فلسطين ولا على أرضها." بدوره، أعرب الباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن الإسرائيلي عزيز المصري أن مخطط ترامب للتهجير ينبع من فرضية إنه لا يمكن إعادة إعمار غزة بوجود السكان ما يتطلب نقلهم، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط طرح فكرة نقل عدد من الفلسطينيين إلى أندونيسيا وتلتها دعوة ترامب للتهجير تحت شعارات إنسانية. وأكد الباحث الفلسطيني في تصريحات ل"اليوم السابع" أن إسرائيل تعتمد سياسة النفس الطويل في عملية التهجير ولن تكون لمصر والأردن لأسباب عديدة معروفة، بل ستكون إلى دول في أوروبا أو شرق أسيا وغيرها، مرجحا اعتماد إسرائيل بمساعدة أميركية على المماطلة والتسويف في ملفات صفقة وقف إطلاق النار، وتشديد الحصار لجعل السكان في غزة يفكرون في الخلاص الفردي والهجرة، لافتا إلى أن جزء كبير من عملية التدمير الإسرائيلية في غزة لم تكن لأهداف عسكرية باعتراف الجنود الإسرائيليين. ولفت الباحث الفلسطيني إلى أن تصريحات الرئيس ترامب جزء من الضغط على حركة حماس لترك مشهد الحكم، ووضع الحركة في حالة صدام مع الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن سياسات حماس خلال الحرب وما بعد الحرب، وبالتالي ستتحمل حماس فاتورة الدمار أمام الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى رعاية وإنقاذ عاجل لا تستطيع حكومة حماس تلبية متطلباته. وفي خطوة تعكس توجهًا واضحًا نحو تهجير جماعي للفلسطينيين، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، أنه أوعز للجيش الإسرائيلي بوضع خطة تهدف إلى "توفير إمكانية المغادرة الطوعية لسكان غزة"، وذلك عبر ترتيبات تشمل المعابر البرية والمنافذ البحرية والجوية. وقال كاتس، بحسب ما جاء في بيان إنه يدعم ما وصفه ب"الخطة الجريئة" للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، والتي تتيح "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من القطاع "إلى أماكن مختلفة"، متهمًا حركة حماس بأنها "تمنع السكان من المغادرة، وتستغلهم كدروع بشرية"، وفق تعبيره. بدوره، أكد الباحث السياسي الفلسطيني طلال أبو ركبة أن خطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتهجير لا تنفصل عن خطط أمريكية سابقة خلال القرن الماضي، مشيرا إلى أن حالة الوعي الجمعي الفلسطيني والحركة الوطنية الناهضة الوحدة تمكنت في الماضي من مواجهة هذه المخططات التي سعت لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن المشكلة حاليا تكمن في الانقسام السياسي بين الفلسطينيين في ظل واقع سياسي فلسطيني مأزوم على عدة مستويات. وأوضح الباحث السياسي الفلسطيني في تصريحات ل"اليوم السابع" أن أكثر ما فعلته الحرب الأخيرة على غزة هي خلق فجوة كبيرة بين المواطن الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية، خاصة أن كافة الفصائل وقفت عاجزة عن إنقاذ الشعب الفلسطيني الذي تعرض لإبادة في القطاع، لافتا إلى أن الصهيونية الدينية واليمين المتطرف يسعيان لحسم الصراع مع الفلسطينيين باستهداف الوجود الفلسطيني بذرائع ومبررات واهية. وأشاد الباحث الفلسطيني بالموقف المصري الصلب الذي نجح في إجهاض مخطط التهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني في أكتوبر 2023 وفشل الاحتلال بقوة النيران والابادة في تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن ما قام به الاحتلال في رفح جنوبا وجباليا شمالا يؤكد أن إسرائيل تعمل على جعل غزة غير صالحة للحياة ومنطقة منكوبة، لدفع الفلسطينيين للتهجير الطوعي بعد تدمير كافة مقدرات الحياة داخل القطاع. وحذر من استمرار الضعف والوهن في المؤسسات الفلسطينية وغياب الوحدة الوطنية، مما سيؤثر سلبا على مستقبل القضية الفلسطينية وتندثر مع تشدد الإدارة الأمريكية في فرض مخطط التهجير مخالفة بذلك القانون الدولي والإنساني، ما يتطلب قيادة وطنية فلسطينية حقيقية تعكس مصالح الفلسطينيين وتتجاوز الانقسام. وطالب الباحث الفلسطيني الرئيس محمود عباس بإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال مما سيخلص صراع مع الكيان الإسرائيلي ويحول مخططات إسرائيل لعمليات غير مشروعة وفق القانون الدولي، مطالبا بتعزيز صمود الفلسطينيين بشكل كبير مع ضرورة تخلص الفصائل من مصالحها الفئوية وأن يكون الانتصار للقضية الفلسطينية وليس حزب أو فصيل بعينه