قال دبلوماسى أوروبى، الاثنين، إن القوى الكبرى فى مجموعة "5+1" تنتظر أمورا "ملموسة" من جانب طهران مثل وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، بمناسبة المفاوضات المرتقبة الأربعاء فى بغداد، حول ملف إيران النووى المثير للجدل. واعتبر هذا الدبلوماسى، أن هذه المحادثات مع مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) يفترض أن "تركز على أمور جوهرية ملموسة "الكرة فى ملعب الإيرانيين" ويتعين عليهم أن يقوموا بالخطوة الأولى"..والوقت يضيق. وتبدى مجموعة "5+1" والوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقها خصوصا حيال إشكالية تخصيب اليورانيوم الذى يمكن أن يسمح بصنع قنبلة ذرية، فيما تواصل طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 فى المائة. وبينما تؤكد طهران أن أنشطتها محض سلمية، تتحدث الوكالة الذرية التى تراقب غالبية منشآت إيران فى إطار معاهدة حظر الانتشار النووى، منذ سنوات عن إمكان وجود بعد عسكرى لبرنامج إيران النووى. وبحسب هذا الدبلوماسى، فإن مسألة "التخصيب بنسبة 20 فى المائة يجب أن تعطى الأولوية فى المعالجة"، وقال إنه "لا يكفى" السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى قاعدة برشين العسكرية (وسط) التى يشتبه فى أنها تؤوى أنشطة نووية لم تعلنها إيران. فى المقابل، تأمل طهران فى الحصول على ضمانات حول رفع العقوبات المفروضة عليها، وإيران تواجه سلسلة عقوبات من الأممالمتحدة وكذلك إجراءات "أحادية" اتخذها الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة ضدها، وخصوصا الحصار النفطى الذى سيدخل حيز التنفيذ فى الأول من يوليو. وذكر هذا الدبلوماسى بأن "العقوبات ليست هدفا فى ذاتها" وقال" إن على إيران أن تفى بالتزاماتها، الكرة فى ملعبهم". وبمناسبة زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو لطهران، رحب المفاوض الإيرانى سعيد جليلى وامانو الاثنين، بالمحادثات "الجيدة جدا" و"المفيدة جدا" التى أجرياها والتى قد تصلح قاعدة للوصول إلى تسوية الأربعاء مع مجموعة "5+1".