وصل إلى نيويورك الليلة الماضية المعارض الصينى الكفيف تشن جوانج، وأعرب فى أول تصريحات له عند وصوله عن امتنانه لواشنطن للسماح له باللجوء إلى سفارتها فى بكين وتمكينه من مغادرة البلاد والسماح له بالعيش والدراسة فى الولاياتالمتحدة. كما أعرب عن تقديره وشكره للحكومة الصينية التى قال إنها أظهرت ضبط النفس والهدوء فى التعامل مع حالته. جاء ذلك فى أول تصريحات لتشن خارج جامعة نيويورك مساء أمس السبت، عقب وصوله إلى مطار نيوآرك الحرية الدولى، حيث كان فى استقباله أحد موظفى وزارة الخارجية الأمريكية وصديقه البروفيسور جيروم كوهين. ويضع وصول تشن إلى نيويورك نهاية لصراع دبلوماسى دام على مدى شهر بين الصين والولاياتالمتحدة، بعد تمكن تشن من الهرب من الإقامة الجبرية فى منزله فى مقاطعة شاندونج. وقد تم السماح لزوجة تشن وطفليهما بمغادرة الصين صباح أمس، حيث تم اصطحاب تشن على عجل من المستشفى وتلقت الأسرة جوازات سفرها فى مطار بكين الدولى قبل الصعود إلى الطائرة بقليل على رحلة لشركة "يونايتد إيرلاينز". وكان تشن قد لجأ إلى السفارة الأمريكية فى بكين الشهر الماضى بعد هروبه من منزله الذى كان خاضعا فيه للإقامة الجبرية تحت حراسة مشددة فى مقاطعة شاندونج، وقد غادر الناشط والمحامى فى مجال حقوق الإنسان السفارة ودخل مستشفى للعلاج، وبعد التوصل إلى اتفاق بين المسئولين الأمريكيين والصينيين تم السامح له بالبقاء فى مكان آمن فى الصين، ولكنه غير رأيه بعد ساعات من خروجه من السفارة الأمريكية وقال "إنه لا يشعر بالأمان وطلب الذهاب إلى الولاياتالمتحدة". وكان قد تم الحكم عام 2006 على الناشط الصينى، البالغ من العمر 40 عاما والذى كان كفيفا منذ طفولته، بالسجن أربع سنوات بسبب كشفه عن سياسة الإجهاض القسرى فى الصين بهدف تحديد النسل فى الصين، وتم إطلاق سراحه من السجن عام 2010، ولكن تم وضعه تحت الإقامة الجبرية.