ألغى المؤتمر الذى نظمه عدد من العاملين بمصر الطيران، ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين، بعنوان "مخالفات أحمد شفيق فى قطاع الطيران"، ظهر اليوم السبت بمقر نقابة الصحفيين، وذلك بسبب حدوث مشادات واشتباكات بين أنصار الفريق أحمد شفيق والحضور، بعد قيام أنصار الفريق بمهاجمة الجالسين على المنصه محاولين الاعتداء عليهم مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد". وقام عدد كبير من الحضور والإعلاميين وأعضاء النقابة بالتصدى لهم ومنعهم من التعدى على المنصة والحضور، وتكوين ما يشبه بالدروع البشرى لحماية الضيوف والمنصة، إلا أن أنصار الفريق قاموا بالتعدى على الصحفيين والإعلاميين ومصورى القنوات الفضائية لمنعهم من التصوير، ورفع بعض مؤيدى الفريق أحمد شفيق الأحذية فى وجه منظمى المؤتمر مرددين هنافات: "يسقط.. يسقط حكم المرشد.. والشعب يريد أحمد شفيق رئيس". وحاول منظمو المؤتمر وأمن نقابة الصحفيين فض الاشتباك بين الطرفين إلا أن تطور الاشتباك بين الطرفين أدى إلى إلغاء الموتمر، وزادت حدة الاشتباكات بين الطرفين خارج قاعة المؤتمر بالدور الرابع بنقابة الصحفيين، مما دفع مسئولى مبنى نقابة الصحفيين إلى تشغيل إنذارات الحريق بالمبنى وقاموا بإخلائه، وبعد ما يقرب من نصف ساعة من الاشتباكات نجح أمن نقابة الصحفيين فى الفصل بين الطرفين، وقام أنصار الفريق برفع صورة والهتاف "أحمد شفيق.. أحمد شفيق"، ورد عليهم الحضور والمعارضون لأحمد شفيق "يسقط يسقط.. حكم العسكر"، "يسقط أحمد شفيق"، "لجنة تلفيق مش هيأخذها أحمد شفيق"، "مش هنسيب حق الشهيد"، "مش عايزين فلول". وأدت الاشتباكات التى وقعت أثناء وبعد المؤتمر إلى سقوط عدد من المصابين وعدد من الإغماءات، وحاول عدد من أنصار الفريق أحمد شفيق من السيدات التحرش بالصحفيات والإعلاميات ومراسلى الصحف لمنعهم من أداء عملهم. وتعرض محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، للضرب على يد أنصار أحمد شفيق، ونجح أمن النقابة والإعلاميين والصحفيين فى تخليص عبد القدوس وإبعاده خارج مقر النقابة، فيما قام منظمو المؤتمر عقب خروج أنصار الفريق أحمد شفيق خارج النقابة، بتوزيع عدد من الأوراق والمستندات التى تثبت إهدار المال العام بمطار القاهرة، ومستندات أخرى تضم ممتلكات أحمد شفيق والتى من بينها عدد من القصور والفيلات وعدد من الأراضى بمناطق مختلفة من مصر. وقال الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات فى تصريحات صحفية، إن الفريق أحمد شفيق يعتمد فى برنامجه الانتخابى على إنجازاته فى مجال الطيران خلال فترة توليه الوزارة، لكن عددا من العاملين بالطيران المدنى كشفوا وجود بعض المخالفات والإهدار المتعمد للمال العام خلال فترة توليه، لافتاً إلى أنهم أرادوا أن يكشفوا ذلك أمام الجميع، مؤكداً أن لجنة الحريات أعلنت موقفها بعدم تأييدها لشفيق، لأنه أكد أن الرئيس المخلوع هو قدوته الأعلى فى تحد سافر ومستفز للشعب المصرى الذى قام بثورة ضدة، بالإضافة إلى أنه كان رئيس وزراء خلال موقعة الجمل الذى قتل فيها العشرات من الشهداء، على حد قوله. فى السياق ذاته قال مالك بيومى رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالطيران المدنى وأحد منظمى المؤتمر إنهم فؤجئوا صباح اليوم بوجود عدد من أنصار شفيق متواجدين أمام بوابة النقابة، رافضين دخولهم أو تنظيم المؤتمر، على الرغم من أنه أكد لهم أنهم يريدون أن يسمعوهم فرفضوا وقرروا إلغاء المؤتمر. وأضاف بيومى أنه تقدم ب4 بلاغات للنائب العام حول المخالفات التى ارتكبها الفريق أحمد شفيق خلال فترة تولية حقيبة الطيران المدنى جار التحقيق فيها، موضحاً أنه تلقى تهديداً بالقتل قبل تنظيم المؤتمر فى حالة إصراراه على فضح فساد شفيق فى الطيران المدنى ومخالفاته.
