أمين كنائس الشرق: نسعى لتفعيل العدالة والكرامة فى ظل ثورات الربيع العربى

أكد الأب بولس روحانا، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، خلال زيارته لمصر، أنه يسعى لإقامة حلقة حوار مع قيادات الطوائف المسيحية بمصر، من أجل تفعيل العمل المسكونى والحوار، لبحث دور المجلس فى ظل المتغيرات التى تمر بها المنطقة بعد ثورات الربيع العربى.
وأضاف عقب لقائه ظهر اليوم مع الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركى بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية، أن لقاءه مع القائم مقام تناول كيفية تفعيل مكتب المجلس بالقاهرة، وتفعيل لجانه، من أجل نشر الرسالة التى تقوم على العدالة وحماية كرامة الإنسان، وبناء المجتمع بالتواصل مع الإخوة المسلمين لتعزيز الحوار والتعايش المشترك، وتعزيز القيمة الإنسانية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان والرسائل السماوية من محبة وتسامح وسلام وكرامة، بما يعود بالخير على البشرية.
وأشار بولس إلى أن زيارته ستشمل أيضا لقاءات مع رؤساء الطوائف الإنجيلية والكاثوليكية التى تتزامن مع حضوره لمؤتمر الحوار العربى الإسلامى المسيحى الثانى الذى يعقد بالقاهرة بعد اللقاء الأول الذى عقد بلبنان، ويسعى لإيجاد سبل التقارب والتعايش بين أصحاب الديانات، على أساس أرضية من التوافق فى القضايا الإنسانية والمجتمعية والحقوقية، ودور المساجد
والكنائس والمؤسسات الحكومية فى نشر هذه الرسالة، بما يتلاءم مع ما قامت من أجله الثورات العربية، لإعادة الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ودارسة كيفية إزالة المعوقات التى تقف أمام تحقيق هذه الأهداف، خاصة مع ظهور تيارات تسببت فى مخاوف كبيرة من جر المنطقة إلى ما يهدد استقرارها، ويقسمها إلى نزعة طائفية، وهو ما يجب بحثه فى الحوار الإسلامى المسيحى.
وأشاد روحانا بدور الكنيسة الأرثوذكسية المصرية فى الشرق الأوسط، وما قام به الراحل البابا شنودة الثالث من عمل بين كنائس الشرق الأوسط، ونشر رسائل وقيم الإنسانية، مشيرا إلى أن الأنبا باخوميوس يحمل الكثير من سمات البابا الراحل، وأبدى تفاهماً كبيراً حول دور الكنيسة القبطية فى المجلس خلال الفترة المقبلة.