أكدت فعاليات مسيحية أردنية الدور الكبير الذي لعبه الراحل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تعزيز الدور المسيحي في المنطقة. وعبرت تلك الفعاليات في بيانات ورسائل تعزية بعثت بها إلى الكنسية القبطية في مصر اليوم، الثلاثاء، عن تعازيها في وفاة البابا شنودة الثالث، مشيرة إلى أن البابا الراحل كان رئيسا روحيا لكنيسته وللكنائس المسيحية وعلما من أعلام المسيحية المشرقية. وبدوره، قال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط بولس روحانا: "إن دور الأب شنودة قد تجلى في تعزيز الحضور المسيحي في المنطقة حوارا بين المسيحيين والمسلمين بالحقيقة والمحبة وتعاونا وخدمة بين المسيحيين والمسلمين وأصحاب الإرادات الصالحة في سبيل إرساء مجتمعات تعددية قائمة على الكرامة الإنسانية المشتركة". من جانبه، عبر بطريرك القدس اللاتين البطريرك فؤاد الطوال عن مشاعر التعزية بوفاة البابا شنودة الثالث، وقدم التعازي باسم البطريركية والبطريرك ميشيل صباح وجميع مطارنة واكليروس بطريركية القدس الكاثوليكية اللاتينية التعازي للكنيسة القبطية. وأضاف الطوال "إن البابا شنودة كان رئيسا روحيا للكنائس المسيحية وعلما من أعلام المسيحية المشرقية، وأدى رسالته المسيحية بإيمان عميق وأمانة صادقة في خضم الأحداث في العالم العربي كله". كما أصدر الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، بيانا أعرب فيه عن مشاعر التعزية والمواساة بوفاة البابا شنودة، منوها إلى خصاله وتفانيه خلال تسلمه مهامه في الكنيسة. واستذكر بدر زيارة البابا شنودة للأردن في يونيو 2005 حين أشار البابا وقتها إلى أن الحوار يجب أن يتركز بين الشرق العربي بجميع مكوناته بما فيها الأزهر والكاثوليك في روما، وأنه يفترض أن يرتبط بالمساحة المشتركة بين الإسلام والمسيحية، وقد أثنى البابا شنودة على روح العيش المشترك الذي يعيشه الأردنيون من مسلمين ومسيحيين قائلا "إنه مثال يحتذى به".