سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعة الإسلامية تكشف أسباب دعمها ل"أبو الفتوح" قائلة: مرشحنا الأنسب للعبور بمصر فى مرحلة ما بعد الانتخابات حتى البداية الحقيقية للنهضة.. وتؤكد: هو همزة وصل بين الإسلاميين وباقى التيارات السياسية
كشفت الجماعة الإسلامية، عن أسباب دعمها للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، قائلة، "نظراً لاستمرار الإلحاح على ضرورة السعى لجمع كلمة مرشحى الرئاسة على مرشح واحد، ونظراً لكثرة التساؤلات عقب كل تصريح يدلى به أحد المرشحين وكثرة الاستفسار عن موقف الجماعة، واستمرار دعمها للمرشح الذى اختارت الجمعية العمومية دعمه وتأييده". أكدت الجماعة الإسلامية، فى بيان رسمى لها، اليوم الجمعة، أنها بذلت كل ما فى وسعها من أجل جمع المرشحين الإسلاميين على مرشح واحد، سواء بالتنازل أو الاتفاق على مجلس رئاسى، ولكنها لم تصل كغيرها إلى نتيجة، موضحة أنها عندما توجهت لهذه المحاولات ولم يكن لديها مرشح تصر على اختياره بل تركت الاختيار لما تسفر عنه المحاولات. وقالت الجماعة، إن مع ظهور كل السلبيات والآثار المتوقعة من اختيار كل مرشح قررت الجمعية العمومية بالجماعة الإسلامية أنه فى حالة عدم التوافق على مرشح واحد دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لأسباب ذكرها المؤيدون له، وهى "أنه المرشح الإسلامى الأنسب للمرور من عنق مرحلة الانتخابات دون المزيد من التمزيق للكيان المصرى، فهو المرشح الإسلامى الذى يمثل همزة وصل بين الإسلاميين وغيرهم، وهو الذى يمكن أن تتوافق عليه أغلب أطياف الشعب المصرى، ونحن نميل إلى هذا التوافق، وأنه الأنسب للعبور بمصر بمرحلة ما بعد الانتخابات إلى مرحلة البداية الحقيقية للنهضة بدون الصراعات والمحاولات المستميتة للتفشيل والتعويق التى ستنعكس على المجتمع، وأنه الأقدر على معالجة الجراحات التى خلفتها المرحلة الانتقالية والشروخ التى أحدثتها، أن مصر تحتاج إلى كل أبنائها وإلى استخراج كل الطاقات والكفاءات الموجودة ولن يقدر على القيام بها فصيل واحد مهما كانت قوته. وشددت الجماعة الإسلامية، أن الدكتور أبو الفتوح ليس بعيداً عن المشروع الإسلامى الذى عاش حياته كلها من أجله، مؤكدة أن الحركة الإسلامية لا يعبر عنها سياسياً فصيل واحد ترتهن بنجاحه أو بفشله، وأن دعم الجماعات الإسلامية لفصيل واحد يعنى وضع التيار الإسلامى كله فى سلة واحدة، وهذا خطر على المشروع الإسلامى، أما تفريقه فيعنى إذا فشل الإخوان فغيرهم موجود. وأشارت الجماعة، إلى أن دعمها للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لا يعنى معاداة غيره والانتقاص من قدره ولا من جدارته بهذا المكان، مؤكدة أنها تكن لكل المرشحين الإسلاميين كل الاحترام ونقدر عطاء وتضحيات كل منهم، ولكن اختيارنا ينصب على الأنسب لهذه المرحلة الحساسة بعينها فى مصر وقد يكون غيره هو الأنسب لمراحل أخرى. واعتبرت الجماعة، أن الظروف الحالية لا تجعل النظر منصباً على شخص الرئيس القادم وصفاته وحدها، بل إلى جانب ذلك النظر إلى مدى مناسبته للمرحلة والآثار المترتبة على اختياره سلباً وإيجاباً، خصوصا فى ظل حالة الانقسام التى خلفتها المرحلة الانتقالية، معتبرة أن الاختيار المطلوب ليس بين الخير والشر بل اختيار خير الخيرين واجتناب شر الشرين، وأن لكل مرشح سلبياته وإيجابياته التى أصبحت بعد الاستماع والحوار واضحة جلية للجميع. وأكدت الجمعية العمومية على ضرورة التجرد لله وترك الحكم بالعاطفة وتغليب مصلحة الإسلام والوطن على مصلحة الجماعة، فإذا تحققت مصلحة مصر فى الحرية فهى مصلحة الجميع، وإذا خسرت الثورة فسيخسر الجميع، موضحة أن اختيار مرشح بعينه لا تعنى أنه ليست له سلبيات ولا لاختياره آثار مقارنة بغيره وإنما لأن سلبياته هذه أخف من سلبيات غيره.