عقدت الهيئة العامة للكتاب ندوة أمس الأحد، حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على اللغة والكتابة، أدارها د.أحمد درويش. أكد الشاعر أحمد فضل شبلول أن قصيدة الفيديو كليب والرواية الرقمية أشكالاً جديدة للأدب ظهرت لتدلل على دخول الأدب العصر الرقمى، ووصف قصيدة الفيديو كليب بأنها تستخدم تابلوهات راقصة ومؤثرات سمعية وبصرية لتقديم القصيدة. أما الرواية الرقمية التى وصفها، فتستعين بعدد من الروابط، كما تستخدم غرف الدردشة والبريد الإلكترونى ورسائل الموبايل لتقديم رؤية جديدة للرواية. ونتيجة لظهور هذه الأشكال الأدبية، نشأ اتحاد كتاب الإنترنت العرب الذى يضم أكثر من 600 كاتب، وهو اتحاد موازٍ أو مكمل لاتحادات الكتاب التقليدية التى لا تعترف بالأعمال الأدبية التى تنشر على الإنترنت. وقال د.أحمد درويش موجهاً حديثه للشباب الذى يتعلم اللغات الأجنبية لينتمى إلى الثقافة الغربية "إن الذين يحاولون الانتماء إلى الغرب مخطئون، لأن الغرب يعد شيئاً أكثر تعقيداً من الملابس واللغة، فهو عبارة عن عادات وتقاليد ونظم سياسية واجتماعية". أما هيثم الحاج مدرس مساعد بآداب حلوان، فقد ألقى باللوم على المناهج الدراسية، واعتبرها السبب الرئيسى وراء تراجع اللغة العربية، واتهمها بأنها تعطى صورة مغلوطة عن اللغة العربية، حيث تلصق بها صفة التعقيد. وأوضح أن بداية احتكاك الطالب باللغة العربية يكون من خلال الأدب الجاهلى الذى يتسم بالصعوبة، تعقبه دراسة أشعار جرير والفرزدق بعيداً عن السياق التاريخى الذين عاشوا فيه، فيعطى انطباعاً بأن الأدب يحمل قدراً كبيراً من السباب والنفاق. وفى مرحلة تالية يدرس الأدب الحديث الذى تمثله مسرحية "مصرع كليوباترا" لأحمد شوقى، وهو أبعد ما يكون عن فكرة المعاصرة. ورأى أن انفتاح الشباب على وسائل الاتصال الحديثة يجعلهم ينجرفون إلى الثقافات التى يروها مهيمنة، وضرب مثالاً على ذلك بتفضيل الكثير من الشباب الاحتفال بيوم الفالنتين على الاحتفال بعيد الحب المصرى، واعتبر أن مثل هذه الاحتفالات تمثل خطراً على الثقافة المصرية.