التقي تليفزيون اليوم السابع مع الفنان أحمد الشافعي رئيس مهرجان الأقصر القومى للتحطيب، وعدد من لاعبي التحطيب الصعايدة في ختام ليالي الدورة 14 للمهرجان في ساحة سيدي أبو الحجاج الأقصرى. وكشف الفنان أحمد الشافعى مدير المهرجان القومي للتحطيب فى دورته ال14 بمحافظة الأقصر، عن تفاصيل وأسباب إقامة المهرجان فى قلب الأقصر عاصمة الحضارة الفرعونية القديمة وداخل ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى، وذلك لترابط اللعبة بالتاريخ الفرعونى ووجودها على جدران المعابد القديمة. وأكد مدير المهرجان القومى للتحطيب بالأقصر، ل"اليوم السابع"، أن المهرجان يتم إقامته للعام ال14 على التوالى فى الأقصر للتأكيد على أن الأقصر مهد التاريخ الفرعونى، حيث إنه تم العثور على جداريات مقابر بنى حسن بالمنيا على رسومات للعبة التحطيب خلال الاحتفالات المصرية القديمة، ولذلك تقرر عقده بالأقصر لأنها المدينة الأبرز فى التاريخ المصرى القديم وتواجد المهرجان بساحة أبو الحجاج وخلفه معبد الأقصر خير دلالة على الربط بين الفراعنة والصعايدة. وقدم الفنان أحمد الشافعي مدير المهرجان، شكره لوزارة الثقافة والهيئة على تنظيم دورة المهرجان هذا العام، بما يليق بمدينة الأقصر العريقة، وأكد اعتزازه بتكريم اسم المخرج الراحل عبد الرحمن الشافعي مؤسس المهرجان، والحرص على إقامة تدريبات مكثفة للفرق المشاركة من خلال عدة دورات تدريبية، إلى جانب الاستعانة بعدد من شيوخ اللعبة داخل المحافظة، للاستفادة من خبراتهم التي توارثوها عن المصريين القدماء من خلال النقوش الموجودة على جدران المعابد. ومن الجدير بالذكر إنه كانت فكرة التحطيب في البداية مخصصة للدفاع عن النفس، حيث كان قديماً لا يسير الصعيدي فى الطرقات أو الشوارع نهاراً وليلاً إلا بالعصا بين يديه لحماية نفسه من اللصوص وقطاع الطرق والحيوان المفترسة فى المزارع خلال مواسم الزراعة المختلفة، ومع تطور الزمن قام بتحويلها كبار شيوخ اللعبة إلى مبارزات وتبارى مبهج في المناسبات المختلفة وأصبحت لعبة متميزة تراثية حتى سجلت فى اليونيسكو وأصبح لها مهرجان سنوى منذ 14 سنة مضت في قلب مدينة الأقصر يقام بصورة دورية.