هاجم عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلى الصفقة التى وقعها جهاز الأمن العام الإسرائيلى "شاباك" مع ممثلى الأسرى المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية برعاية مصر. ووصف رئيس قائمة حزب "الليكود" بالكنيست الإسرائيلى دانى دانون الاتفاق بالخطأ الفادح. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن دانون قوله: إن الاتفاق الذى أنهى إضراب الأسرى الأمنيين عن الطعام كان بمثابة المكافأة للإرهاب، وهو خطأ سندفع ثمنه غاليًا، على حد قوله. وأضاف عضو الكنيست "إن توقيع الأسرى على بند عدم ممارسة العمل العسكرى من داخل السجون لا يساوى الورق الذى وقعه عليه، فهؤلاء الأسرى أجبروا إسرائيل على التراجع من خلال إضرابهم عن الطعام". وزعم دانون أن الاتفاق الجديد يجعل السجون مخيمًا صيفيًّا للأسرى، مشددًا على أن الضعف الذى بدت فيه إسرائيل أمام الأسرى يجعلها عرضة لمزيد من الابتزاز، على حد تعبيره. وانتقد دانون قرار الحكومة تسليم السلطة 100 جثة لشهداء فلسطينيين محتجزين فى إسرائيل كبادرة حسن نوايا تجاه رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، قائلاً: "إن رئيس السلطة الفلسطينية لم يقم بأى بادرة حسن نية تجاه إسرائيل، وفى نهاية الأمر تعززت قوة حماس نتيجة هذا الأمر". من جانبه أكد عضو الكنيست عن حزب العمل يتسحاك هرتسوج أن هذه المبادرة ستعزز قوة حماس، وقال: "إن هذه الخطوة تكتيكية لكنها أخطأت الهدف المنشود وهو المضى قدمًا بالعملية السلمية من خلال خطة سياسية، وأن نتانياهو يحاول تخفيف حدة الآلام بمسكنات لا تجدى نفعًا". فيما أعرب عضو الكنيست المتطرف عن حزب "الاتحاد الوطنى" ميخائيل بن آرى عن رفضه للصفقة قائلاً: "إن هذا اليوم هو يوم أسود على إسرائيل التى خضعت أمام الإرهاب".