أشاد شركاء مبادرة التعليم العالمية، بالإنجازات التى حققتها مصر فى السنوات الماضية من خلال مبادرتها لتطوير التعليم، مطالبين مصر بنقل خبراتها التى اكتسبتها فى هذا المجال إلى الدول الأخرى، للاستفادة منها فى تحقيق أهداف المبادرة العالمية لتطوير التعليم. جاء ذلك خلال الجلسة الخاصة التى عقدت اليوم السبت، ودعيت إليها مصر لعرض تجربتها الناجحة فى تطوير العملية التعليمية باستخدام أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك على هامش فعاليات منتدى دافوس الاقتصادى العالمى بسويسرا، ودارت حول تطوير العملية التعليمية، باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات فى إطار مبادرة التعليم العالمية التى ينفذها المنتدى الاقتصادى العالمى، بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات. وناقشت الجلسة استخدام تكنولوجيا المعلومات كحافز للنمو الاقتصادى والإبداعى، فى مجال التعليم، ودراسة نموذج مبادرة تطوير التعليم العالمية وبحث آليات تطبيقه. حضر الجلسة ابهيست فيجاجيفا نائب رئيس وزراء تايلاند ووزير مالية رواندا نائباً عن الرئيس بول كيجامى وكوتشيروا ماتسورا رئيس منظمة اليونسكو وكريج باريت رئيس إنتل وجون شامبر رئيس سيسكو العالمية وأليكس واو ممثلاً عن المنتدى الاقتصادى العالمى. واستعرض الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التجربة المصرية فى تطوير التعليم، وأهم الإنجازات التى تمت فى مجال تدريب المدرسين، وتوصيل 2000 مدرسة إعدادية فى مصر بالإنترنت فائق السرعة، وتدريب المديرين والإداريين فى المدارس المصرية، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. واستعرض أيضاً التعاون القائم مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، والذى أسفر عن إنشاء وتشغيل شبكة ربط الجامعات المصرية بعد تطويرها لخدمة أغراض البحث العلمى، وكذلك التعاون فى مجال تطوير المحتوى الإلكترونى، وإنشاء المعامل المتخصصة فى الجامعات لخدمة هذا المحتوى. وتم خلال الجلسة مناقشة الخطوط العريضة التى سيتم التركيز عليها فى المرحلة القادمة، وطلب المشاركون بمزيد من الاستثمار فى تطوير العملية التعليمية، مشددين على ضرورة عدم تأثر حجم تلك الاستثمارات بتداعيات الأزمة المالية العالمية الراهنة، كما دعوا إلى مزيد من التعاون بين الحكومات والشركات والقطاع الخاص لإنجاز وتحقيق أهداف المبادرة. واهتمت الجلسة أيضاً ببحث سبل صقل مهارات الشباب، من خلال استخدام أحدث الأدوات والتطبيقات اللازمة للتفاعل مع التكنولوجيا. يذكر أن المبادرة العالمية لتطوير التعليم أطلقت عام 2003، وأثمرت عن إقامة شراكة قوية بين شركات القطاع الخاص والحكومة والمجتمع المدنى فى هذا المجال، ودفع تقدم العملية التعليمية حول العالم.