بالصور.. المتهمة بخطف حفيدها ل"اليوم السابع": ارتكبت الجريمة بسبب ضائقة مالية وعجز زوجى عن العمل.. وسهلت لأصدقاء ابنى المهمة.. وطلبنا فديه 70 ألف جنيه

أتمنى أن تسامحنى ابنتى وباقى أبنائى، فأنا أعلم أنى أطلب المستحيل وأن خطأى لا يغتفر، إلا أننى ما زلت آمل أن يسامحونى على ما ارتكبته من جرم فى حق ابنتى، فالشيطان أوقع بى فريسه سهلة بألاعيبه، ودفعنى لأن أشارك أصدقاء ابنى الثلاثة فى خطف حفيدى بسبب الضائقة المالية التى أمر بها وعجز زوجى عن العمل بعد إصابته أثناء عمله بكسر ساقه.
انتصار البالغة من العمر 46 عاما والمتهمة بالاشتراك مع 3 من أصدقاء ابنها فى خطف حفيدها وطلب فدية 70 ألف جنيه مقابل إعادته ذكرت ل"اليوم السابع" بعدما أمرت النيابة بحبسها وصديق ابنها الذى تم ضبطه على ذمة التحقيقات فى بداية الحوار معها أنها لم ترتكب الجريمة وأن أصدقاء ابنها قاموا بخطف الطفل بسبب حصول ابنها على 100 جنيه من أحدهم ورفضه إعادتها له، إلا أنها اعترفت أثناء الحديث معها بتورطها فى الجريمة، حيث قالت إنها تعمل فى مسح السلالم منذ فترة وتتولى وابنها الانفاق على المنزل بعدما أصيب زوجها مبيض المحارة بكسر بالساق عقب سقوطه من أعلى سقّاله أثناء عمله وعدم قدرته على الحركة، وأنها كانت قد تعرفت على "أحمد.ا" صديق ابنها ونشأت بينهما علاقة وكان يعطيها نقود كل فترة، واصفة إياه بأنه كان يعطف عليها وناديها ب"أمى" وأنه اتفق معها على خطف ابن ابنتها التى تقيم بالهرم لابتزاز والده والحصول منه على مبلغ مالى، خاصة وأن زوج ابنتها يمتلك محل هواتف محمولة وميسور الحال ويساعده شقيقه المغترب ببلجيكا ماديا.
ولتنفيذ السيناريو المتفق عليها لخطف الطفل توجهت إلى منزل ابنتها بحجة أن مشادة كلامية نشبت بينها وزوجها وأنها ستقيم لديها لمدة يومين، وفى اليوم التالى اتصلت على صديق ابنها وطلب منه الحضور لتسليمه الطفل، وأوهمت ابنتها أنها ستتوجه لشراء كيلو أرز من البقال المجاور للعقار وكان فى انتظارها بالأسفل "أحمد" السمكرى وصديقه "مصطفى"يستقلان دراجة بخارية، وأثناء تواجدها لدى البقال سهلت خطف المتهمين للطفل ثم استغاثت بالمارة موهمة إياهم أن الطفل تم خطفه، واتصلت ابنتها بزوجها وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وأنكرت أنها شاهدت المتهمين أثناء الخطف إلا أن أحمد المتهم عندما اتصل على زوج ابنتها وطلب منه 70 ألف جنيه فدية وإصراره على أنها هى التى تقوم بتسليم المبلغ له وجه شك رجال المباحث لها، وضيقو الخناق عليها حتى اعترفت بارتكاب الجريمة، وتم إعادة الطفل وضبط أحد المتهمين، وأضافت أنها أثناء عرضها على النيابة حضرت ابنتها وبصقت عليها وطلبت منها قطع علاقتها بها قائلة "اللى بينا انتهى" كما أن ابنيها أيضا رفضوا زيارتها وانقطعوا عنها.
أما "إبراهيم" الذى تمكن المقدم محمد أمين رئيس مباحث قسم شرطة الهرم ومعاونيه الرائد هشام حجازى ومحمد فتحى وعمرو عبداللطيف من ضبطه وبصحبته الطفل فى كمين أعد للمتهمين أثناء تسلمهم مبلغ الفدية، فأنكر علاقته بواقعة الخطف وذكر أن شقيقه "أحمد" المتهم الرئيسى فى ارتكاب الجريمة منقطع عن زيارتهم فى منزلهم منذ فترة وأن والده طرده لسوء سلوكه، وعن كيفية ضبطه قال إنه كان متوجها بالصدفة إلى صاحب المحل الذى يعمل به ترزى للحصول على باقى حسابه فى الوقت الذى كان فيه رجال المباحث يعدون كمينا لشقيقه وصديقه "مصطفى المتهم الثانى فى ارتكاب الجريمة، وبالرغم من إنكار "إبراهيم" لاشتراكه فى ارتكابه الجريمة إلا أنه اعترف أمام النيابة بارتكابه الواقعة والتى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.
كان العقيد محمد عبد التواب مفتش مباحث غرب الجيزة قد تلقى بلاغا من "ممدوح.ر.ع" صاحب محل هواتف محمولة أفاد فيه بتعرض طفله "محمد" البالغ من العمر 3 سنوات للاختطاف،
فتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، وتبين أن جدة الطفل لوالدته اتفقت مع كل من "أحمد.ا" سمكرى سيارات و"مصطفى.ع" وإبراهيم.ا" سمكرى سيارات من أصدقاء ابنها على خطف الطفل وتوجهت إلى منزل ابنتها فى الهرم للإقامة بصحبتها، ثم طلبت منها ابنتها شراء كيلو أرز لإعداد وجبة الغذاء، وغافلتها واصطحبت الطفل معها ثم اتصلت بالمتهمين الذين حضروا يستقلون دراجة بخارية وسلمتهم الطفل وفروا هاربين.
وتمكن والد الطفل من إقناع الخاطفين على تسليمهم مبلغ الفدية بنفسه وتم إعداد كمين لهم بطريق اللبينى وتم ضبط"إبراهيم.ا" شقيق المتهم الأول وبصحبته الطفل المخطوف، وتم إعادته لوالديه، وجار إجراء التحريات وإعداد الأكمنة لضبط المتهمين الهاربين.