لقاء هادئ بين ترامب وبايدن فى البيت الأبيض.. الرئيسان يتعهدان بانتقال سلس للسلطة.. دونالد يتوقع لقاءً آخراً قبل التنصيب.. ويؤكد: ناقشنا قضيتى أوكرانيا والشرق الأوسط.. واهتمام خاص بقضية الأسرى المحتجزين فى غزة

سادت أجواء من الهدوء والود فى اللقائ الذى جمع بين الرئيسين الأمريكيين المنتخب دونالد ترامب والمنتهية ولايته جو بايدن، فى إطار استعدادات انتقال السلطة.
وتحدث بايدن وترامب لفترة وجيزة مع الصحفيين قبل اجتماعهما المغلق في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وتحدث بايدن أولاً ودعا إلى انتقال سلس إلى الإدارة القادمة. بينما قال ترامب إن الأمر صعب لكنه شكر بايدن على الانتقال السلس وشكره الأخير.
وهنأ بايدن ترامب على الفوز في الانتخابات الأمريكية، ورد ترامب قائلا: "السياسة مجال صعب وليست دائمًا عالمًا لطيفًا..لكنه عالم لطيف اليوم معي"، ثم تم اخراج الصحفيين من الغرفة ليبدا الرجلان اجتماعهم المغلق.
وكشف دونالد ترامب عن تفاصيل لقائه مع جو بايدن فى البيت الأبيض، وقال إن كلاهما استمتع حقا برؤية بعضهما البعض عندما جلسا فى لقائهما التاريخى فى المكتب البيضاوى.
وقال ترامب فى اتصال هاتفى مع صحيفة "نيويورك بوست" مع مغادرته واشنطن بعد اللقاء: "تعلمون، لقد كان اللقاء طويلا وكان عملا مضنيا. لقد بذل الطرفان مجهودا كبيرا، وقام جو بعمل جيد للغاية فيما يتعلق بالحملات الانتخابية وغيره، لقد عقدنا اجتماعا جيدا حقا".
وناقشا الرئيسان انتقال السلطة فى 20 يناير، وأخبر ترامب بايدن أمام صحافة العالم أنه سيكون انتقالا سلسا قدر الإمكان، وذلك بعد أن أدى تشكيك ترامب فى نتائج انتخابات 2020 إلى أحداث اقتحام الكونجرس.
وقال ترامب للصحيفة: سيمضى الأمر بسلاسة شديدة، متحدثا عن عملية اختيار مسئولى إدارته الثانية، مضيفا أن فريق الانتقال الجمهورى والبيت الأبيض يتمعتون بعلاقات جيدة للغاية.
وقال ترامب إنه ناقش مع بايدن قضيتين يختلفان بشدة فيهما، وهما حرب أوكرانيا، التى وعد ترامب بإنهاء فور توليه المنصب، والحرب الدائرة فى الشرق الأوسط.
وقال ترامب: سألت عن آرائه، وقدمها لى، وتحدثنا كثيرا أيضا عن الشرق الأوسط. وأردت أن أعرف آرائه حول ما نفكر فيه وما يعتقده.
وذكر موقع أكسيوس أن بايدن طلب من بايدن خلال اللقاء العمل معا لدفع اتفاق وقف إطلاق نار وإطلاق سراح الأسرى فى غزة.
وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى قد قال إنهم مستعدون للعمل مع الفريق القادم فى قضية مشتركة على أساس غير حزبى لبذل كل ما هم ممكن من القوة الأمريكية الجمعية لتأمين إطلاق سراح الرهائن سواء الأحياء أو المتوفين.
وكان بايدن قد التقى الأربعاء أيضا مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين فى غزة. وقالت مصادر إن العائلات شددت على نفاذ الوقت أمام أقاربهم وأعربوا عن مخاوف بشأن حياتهم. وقال لهم بايدن أن اتفق مع ترامب على أن قضية الأسرى ملحة وأنهم سيحاولون حلها قبل 20 يناير، بحسب المصادر.
وقال ترامب إنه يتوقع أن يلتقى مع بايدن مجددا قبل التنصيب، الذى قال الرئيس المنتهية ولايته أنه سيحضره. كما قال الرئيس المنتخب إن المكتب البيضاوى جميل للغاية، معربا عن تطلعه بالتأكيد للعودة.
من ناحية أخرى، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن اللقاء الذى جمع بين الرئيسين جو بايدن و دونالد ترامب فى البيت الأبيض، الأربعاء، وقالت إن كلاهما تظاهر لمدة 29 ثانية بتبادل الإعجاب والاحترام.
وقالت الصحيفة إن السياسة تنطوى دائما على قدر من التمثيل، منها اللحظات القليلة صباح أمس، الأربعاء، فى البيت الأبيض عندما تظاهر بايدن وترامب علنا بإعجابهما واحترامهما لبعضهما البعض، لمدة 29 ثانية إجمالا.
تصافح بايدن وترامب رغم سنوات من العداوة والاتهامات المتبادلة. وكان ترامب قد وصف بايدن من قبل بالملتوى والشيوعى، وتعهد بإجراء تحقيق فى أفعاله فى المنصب. بينما قال بايدن إن ترامب ديكتاتور حاول سرقة انتخابات، وسيضحى بالديمقراطية فى سعيه إلى السلطة.
لكن أمس الأربعاء على الأقل، كان جو عازما على دعم التقاليد المحيطة بالانتقال السلمى للسلطة، وتقديم "كل ما باستطاعتنا لضمان أن يكون لديك ما تحتاجه"، كما قال لترامب، حتى لو كان الأخير رفض أن يفعل الأمر نفسه معه قبل أربع سنوات.
وقال ترامب لبايدن: أنا أقدر كثير الانتقال السلس للغاية، وسيكون سلسا قدر الإمكان.
وحتى أقل من أسبوعين، كان ترامب يسخر بشكل متكرر من بايدن باعتباره ضعيفا ومريضا ومجنون. لكن فى لقاء الأربعاء، أشار إليه فقط باسمه الأول "جو"، وأعرب عن تقديره للضيافة الكريمة.
وقالت نيويورك تايمز إن هذه كانت نصف دقيقة رائعة، تلاها اجتماع مغلق للرجلين مع رئيسى موظفيهما، واستمر لأكثر من ساعتين. لكن تحت ستار التنكر العلنى، كان كلا الرجلين يتعامل مع حقائق مختلفة للغاية.