بعد نجاح فكرة مبادرة ركوب الإسكوتر أو "الفزبة" كبديل عن السيارة، والتى أطلقها نادى الإسكندرية لراكبى الإسكوتر مؤخراً، ابتكر النادى مبادرة جديدة أطلقوا عليها "سكوتر تاكسى" كوسيلة مواصلات بديلاً للتاكسى العادى يجوب شوارع الإسكندرية لنقل الناس، خاصة أنه أرخص وأسرع وأقل استهلاكاً للبنزين. بدأت فكرة "إسكوتر تاكسى" فى محافظة الإسكندرية بشكل تجريبى بعدد قليل من الإسكوتر تاكسى فى مناطق مختلفة بالإسكندرية، وهو عبارة عن فزبة أو إسكوتر لونه أصفر فى أسود والسائق يرتدى نفس لون التاكسى. أحمد الحيطى، المسئول عن الإسكوتر تاكسى والمشرف الإدارى لنادى الإسكندرية لراكبى الإسكوتر، قال ل "اليوم السابع"، إن فكرة ركوب السكوتر أو الفزبة كوسيلة مواصلات شخصية بدلاً من السيارة ظهرت للتغلب على الزحام الشديد الذى تسببه السيارات، مشيراً إلى أن الأسكوتر يعتبر أرخص ويقلل من الزحام والتلوث ويساهم فى التخلص من أزمة المرور ويقلل من استهلاك البنزين. وأوضح أن فكرة استخدام الأسكوتر كبديل لسيارات الأجرة أو التاكسى، منتشرة فى القرى فى مصر مثل التوك توك أو الموتوسيكل، ولكن عندما يتم تعميم الإسكوتر فى كل مكان فى مصر سيكون وسيلة حضارية للنقل ورخيصة فى نفس الوقت وسريعة وتستطيع الدخول للشوارع ذات المساحات الضيقة. وأشار إلى أن الحملة بدأت بشكل صغير جداً، حيث ينزلون بالإسكوتر تاكسى كل يوم جمعة فى شوارع الإسكندرية، مضيفاً أن الناس أقبلت عليه وأعجبتهم الفكرة، بعد أن شرحوا لهم فكرته، ومن المقرر أن يكثفوا بعد ذلك نزول الإسكوتر تاكسى فى الشوارع. وأوضح أنهم يسعون لنشر الفكرة من خلال عمل حملات توعوية بأهمية الإسكوتر وبوسترات تلصق فى الأماكن العامة، خاصة فى الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية والتى تشهد ازدحاماً كثيراً، مضيفاً أنهم سوف يقومون بعمل مواقف أو أماكن مخصصة لوقوف الإسكوتر تاكسى حتى يذهب إليها الناس ويركبوها. وقال أحمد الحيطى، إن الإسكوتر وسيلة مواصلات بديلة و"شيك" تلائم كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن الأسكوتر تقلل من التلوث البيئى مقارنة بالسيارات وتحافظ على البيئة، مضيفاً أن بعض الناس يخجلون من ركوب الدراجات للذهاب للعمل، وبالتالى فإن ركوب الأسكوتر وسيلة أنسب لهم من الدراجات. وأضاف أنهم ينظمون حملة لركوب الإسكوتر كل يوم جمعة فى شوارع الإسكندرية، بهدف تشجيع الناس والطلبة على الذهاب لعملهم أو جامعاتهم باستخدام الأسكوتر بدلاً من السيارة أو الدراجة، خاصة وأن البعض يخجل من استخدام الدراجة للذهاب للعمل.
