شهدت محافظة الإسكندرية جريمة بشعة، هزت مشاعر أهالى منطقة مساكن طلعت مصطفى بالهانوفيل، بعد تخلى مسجل خطر عن آدميته، وقيامه بالتخلص من جاره العجوز بطريقة درامية، قام من خلالها بتكبيله وتقييده بالحبال والأشرطة اللاصقة، ولفه بالقماش الأبيض، ثم لفه بسجادة المنزل، ووضعه فى شرفة مسكنه، وعندما تولدت داخله مخاوف فضح أمره قام بمساعدة ابنه، وسحب الجثة إلى منزلهما، وقاما بحفر أرضية المسكن ووضع الجثة بداخل الحفرة، ثم قاما بتغطيتها بالرمل وبناء سيراميك عليها. لم يكن المتهم "أسامة. ع"، 45 سنة، مسجل خطر، يعلم فى قراره نفسه أنه ليس هناك جريمة تموت، فلم يتوقع اكتشاف أمره بسهولة وبسرعة، فسار فى الطريق ينفق فى أموال المجنى عليه دون مبالاة حتى قام أهلية المجنى عليه بالبحث عنه وسؤال جيرانه الذين أكدوا قيام المتهم بالتشاجر مع المجنى عليه قبل أيام من اختفائه، على إثرها قام الأهالى بإبلاغ المقدم عاطف أبو الوفا رئيس مباحث قسم الدخيلة وإخباره بشكه فى جاره المتهم ونجله محمد أسامة على الحسينى. وعلى إثر ذلك قام النقيب محمد الحسينى بعمل التحريات حول الواقعة، وتبين حدوث مشاجرة بين المجنى عليه والمتهم منذ أسبوع بسبب سرقة مسكن المجنى عليه "محمد طه"، 52 سنة، ترزى، واتهامه للمتهم بسرقته، وهو متخصص سرقات مساكن، ويقوم بفرض سيطرته على المنطقة، وبضبط المتهم اعترف بارتكابه الواقعة للتخلص من المجنى عليه قبل أن يخبر الشرطة بسرقته. تم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على نيابة الدخيلة برئاسة المستشار محمد النويشى رئيس النيابة برفقة حسنى شرف وكيل النائب العام، انتقل إلى محل البلاغ لاستخراج الجثة من تحت الأرض بإرشاد المتهم، وبمناظرتها تبين أن الجثة مكبلة بالحبال باليد والقدم وكذلك الفم بشريط لاصق، كما قام المتهم بتمثيل طريقة ارتكابه للجريمة بعد أن قام بشنق المتهم وتكميمه مخافة افتضاح أمره ثم لفه بالسجادة حتى دفنه فى أرضية منزله. تم تحرير المحضر اللازم وتستعد النيابة للتحقيق مع المتهمين.
