أعلنت شركة القلعة، الشركة الرائدة فى مجال الاستثمار المباشر بأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وتصل قيمة استثماراتها إلى 9.5 مليار دولار أمريكى – عن حصولها على جائزة مؤسسة Africa Investor ل"أفضل استثمار فى قطاع التحتية بأفريقيا"، وذلك تقديرًا لإنجازها فى مشروع سكك حديد ريفت فالى بكينيا وأوغندا. وقد قامت مؤسسة Africa Investor، وهى إحدى المؤسسات الدولية الرائدة فى مجال الاتصالات والبحوث الاستثمارية، بإقامة حفل جوائز على هامش فعاليات قمة استثمارات البنية التحتية التى استضافتها مدينة جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا. وشهدت القمة احتفاء المشاركين باستثمار القلعة فى شبكة السكك الحديد بشرق أفريقيا باعتباره نموذجا فريدا للتعاون والشراكة الناجحة بين القطاع الخاص والقطاع العام، حيث تساهم مثل هذه المشروعات فى تعزيز التجارة البينية بأنحاء المنطقة. وقد قامت القلعة بشراء حصة فى شركة ريفت فالى فى فبراير 2010، وتمتلك الشركة الآن حصة 51% من المشروع عبر حصتها فى شركة أفريكا ريل وايز، وهى الذراع الاستثمارى التابع لشركة القلعة فى قطاع السكك الحديد بأفريقيا. وتمتلك شركة ريفت فالى امتيازاً حصرياً لمدة 25 عاماً لتشغيل خط سكك الحديد بطول 2.352 كم الذى يربط بين ميناء مومباسا على المحيط الهندى بكينيا والعاصمة الأوغندية كامبالا مروراً بالمناطق الداخلية فى كل من كينيا وأوغندا. وفى هذا السياق، أوضح عمرو البربرى، العضو المنتدب بشركة القلعة، أن نجاح شركة القلعة فى جذب رؤوس الأموال اللازمة لمشروع سكك حديد ريفت فالى، يعكس شهية مؤسسات التمويل التنموية والمؤسسات الاستثمارية والبنوك الوطنية للمساهمة فى تمويل مشروعات البنية التحتية. وأشار البربرى إلى أن القلعة نجحت فى جذب تمويل بقيمة 300 مليون دولار أمريكى لدعم برنامج التوسعات الاستثمارية المزمع تطبيقه فى شركة ريفت، على الرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية العالمية، وذلك عبر تحجيم مخاطر الاستثمار قبل ترويجه لهذه المؤسسات. وتعليقاً على ضرورة تعزيز التعاون ودعم المشروعات المشتركة بين القطاعين العام والخاص، أوضح البربرى أن الحكومات التى تتطلع إلى ركل كرة مشروعات البنية التحتية إلى ملعب القطاع الخاص عليها اختيار شركائها بحكمة وحذر، وعليها تقييم هؤلاء الشركاء من جوانب مختلفة، مثل المركز المالى ووفرة الخبرات الإدارية المتميزة، فضلاً عن وجود سجل تاريخى حافل بالإنجازات. وأكد البربرى أن الإغلاق المالى لمشروع ريفت فالى لم يكن ليكتب له النجاح دون تعاون حكومات كينيا وأوغندا واستماعها إلى ما تقدمه القلعة وشركائها من مقترحات ورؤى استثمارية. جدير بالذكر أن شركة ريفت فالى كانت تسجل خسائر كبيرة قبل ضخ استثمارات شركة القلعة، وذلك بسبب تدهور البنية الأساسية لخط السكك الحديد وضعف صيانة العربات والجرارات المستخدمة فى التشغيل، فضلاً عن ضعف التمويل الذى أدى إلى عدم القدرة على مواكبة الأوضاع الراهنة وتوفير تمويل وقروض إضافية أو دخول شريك فنى مشهود له بالكفاءة والخبرة. وعلى مدار العامين الماضيين عملت شركة القلعة مع إدارة ريفت فالى والشركاء المحليين (شركة Transcentury وشركةBomi Holdings) من أجل وضع خطة تطوير جذرية لإعادة تأهيل خطوط السكك الحديد والعربات والجرارات المستخدمة، وذلك عبر تنفيذ برنامج ثلاثى المراحل للتوسعات الرأسمالية بقيمة 287 مليون دولار أمريكى، يهدف إلى تطوير كافة نظم التشغيل (خلال عامى 2011 و2012)، وإعادة تأهيل أصول الشركة (خلال عام 2011 وحتى 2013) والتوسع فى القدرة الاستيعابية لعمليات النقل (تبدأ من عام 2012). وتشمل إنجازات المشروع حتى الآن تحقيق أول أرباح شهرية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك فى تاريخ الشركة، وخفض معدلات الحوادث، وزيادة سرعة عمليات النقل، وإضافة خطوط جديدة لنقل الركاب، وزيادة حركة قطارات الركاب، وتعزيز متوسط إيرادات الشحنات المنقولة (طن / كم)، وجذب المزيد من العملاء الرئيسيين، وبدء توظيف حزمة القروض الأولية التى حصلت الشركة عليها. هذا وقد حصل مساهم مشروع سكك حديد ريفت فالى فى حصول شركة القلعة، على المزيد من الجوائز خلال العام الماضى، فيما يعد تأكيدًا على مكانتها الرائدة بين مستثمرى قطاع البنية التحتية فى أفريقيا، على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية المتتالية وضعف بيئية جذب رؤوس الأموال، ويشمل ذلك جائزة "أفضل عملية لجذب رؤوس الأموال" من مؤسسة EmeaFinance وجائزة "أفضل صفقة فى قطاع البنية التحتية بأفريقيا لعام 2011" من مؤسسة Infrastructure Investor، بينما حصلت الشركة كذلك على جائزة "أفضل صفقة بقطاع النقل فى أفريقيا لعام 2011" من مؤسسة Emea Finance لاستثمارها فى شركة نايل لوجيستيكس العاملة بقطاع النقل النهرى بمصر والسودان.