قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إن الوزارة تعمل على تشجيع مختلف الشركات العاملة في المجال الرياضي على التوسع في مجالات الاستثمار الرياضي، وخاصة من خلال الاكتتاب في البورصة المصرية، مؤكدًا على أهمية الاستثمار الرياضي المبني على خطط علمية سليمة، والوزارة لديها خطط واضحة وطموحة للتحديث الشامل لكثير من المنشآت التابعة للوزارة والتطوير المستمر للخدمات المقدمة كمًا وكيفًا. وجاء ذلك خلال افتتاح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وأحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، ومحمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ممثلا عن رئيس الهيئة، وهبة الصيرفي، نائب رئيس البورصة المصرية، بالإضافة إلى عدد من قيادات من البورصة المصرية والشخصيات العامة، اليوم الإثنين جلسة تداول البورصة المصرية، وذلك ضمن فعاليات أسبوع المستثمر العالمي (World Investor Week) لعام 2024. وأكد "صبحي"، على رؤية الدولة المصرية في وضع الثقافة المالية للاقتصاد القومي، والعمل على رفع الوعي بالشمول المالي والرقمي، والعمل على وتمكين كافة فئات المجتمع من السيطرة على مستقبلهم المالي وذلك من خلال الاستفادة من تكنولوجيا المدفوعات الرقمية التي تقدمها الدولة وكافة خدمات الشمول المالي. ومن جانبه قال محمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن استراتيجية الهيئة تضع تعزيز الثقافة المالية كأولوية ضمن المحاور الأساسية الاستراتيجية وذلك لتحقيق الشمول المالي وتمكين الأفراد والشركات من الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية، ويسهم نشر الثقافة المالية أساسًا في استقرار وتنمية الأسواق المالية غير المصرفية لما لها من دور كبير في دعم اتخاذ القرارات الاستثمارية وزيادة المشاركة في الأسواق المالية وكيفية الاستخدام الأمثل للأدوات المالية غير المصرفية التي تعمل الهيئة على تطويرها وكذلك توفير العديد من الأدوات المالية الجديدة التي تتناسب مع احتياجات ورغبات كافة فئات المجتمع. واستعرض نائب رئيس الهيئة، جهود الهيئة في مجال نشر الوعي بالثقافة المالية وأبرزها توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع عدد من الوزارات منها وزارات الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات بهدف نشر الثقافة المالية، بالإضافة إلى إطلاق سلسلة من الكتب التعليمية باسم "اعرف تستفيد"، وكذلك تدريب العديد من مختلف فئات المجتمع ضمن برنامج "مدرب التوعية المعتمد" والذي يعمل على تدريب أشخاص على قيامهم بتقديم دورات تدريبية تساهم في نشر الوعي بالثقافة المالية غير المصرفية، كما قامت الهيئة بتدريب ما يقرب من 500 طفل من طلبة المدارس من خلال توفير ألعاب وتعليمية وقصص مرئية وورش عمل تتناسب مع أعمارهم ومراحلهم التعليمية. ومن جهته أكد أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، حرص البورصة على المشاركة بشكل منتظم في فعاليات أسبوع المستثمر العالمي انعكاسًا لاهتمامها بتعزيز ونشر الثقافة المالية وزيادة الوعي المالي المتعلقة بأسواق المال، مضيفًا أن تعميق استيعاب الجمهور للمفاهيم المالية سينعكس إيجابيا على أسواق المال على المدى البعيد، وسيعمل على زيادة عدد المستثمرين في البورصة المصرية وترشيد قراراتهم المالية والاستثمارية "تعزيز جانب الطلب"، كما سيؤدي إلى اتجاه ملاك الشركات إلى القيد في البورصة المصرية "تعزيز جانب العرض". وقال الشيخ إنه نفاذا لاستراتيجية البورصة، سوف نستمر في الجهود المتعلقة بنشر ودعم التكنولوجيا المالية حيث أنها تمثل حجر الزاوية في تطوير أسواق المال وإتاحة وتقديم الأدوات المالية والاستثمارية الجديدة، والوسيلة الأكثر تفضيلا لدى قطاع الشباب عند التعامل مع أسواق المال. وشهد احتفال البورصة المصرية، بأسبوع المستثمر العالمي، تكريم دفعة جديدة من خريجي برنامج "سفراء البورصة" الذين ساهموا في العمل على نشر الثقافة المالية خلال عام 2024. وتعد مبادرة سفراء البورصة أول برنامج إعداد مدربين للثقافة المالية تنظمه البورصة المصرية، لإعداد كوادر مؤهلة من الطلاب المتخصصين في دراسة الاستثمار والتمويل بالجامعات العاملة في مصر لتمكين المؤهلين منهم من المشاركة في فعاليات التدريب التي تنظمها إدارة البورصة المصرية دوريًا بالمدارس والجامعات لشرح أساسيات ومبادئ الاستثمار في الأوراق المالية. وخلال المرحلة التأهيلية لمبادرة سفراء البورصة حضر الطلاب المشاركين برامج تدريب متخصصة في علوم وأساسيات التحليل الأساسي والفني الي جانب التعرف على منظومة العمل الخاص بسوق المال المصري، كما تضمن البرنامج تدريبا عمليا من خلال برامج المحاكاة لأنظمة التداول والتي قامت بتطويرها إدارة البورصة بغرض التدريب العملي على آليات وممارسات التداول السليمة. ومن الجدير بالذكر أن حملة "قرع الجرس للتثقيف المالي" التي ينظمها "اتحاد البورصات العالمي" (WFE) للعام السادس على التوالي، خلال أسبوع المستثمر العالمي في الفترة من 7 إلى 13 أكتوبر 2024، بالتعاون مع "المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية" (IOSCO)، تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية تثقيف المستثمرين وحمايتهم.