وقعت مؤسسة " مصر الخير" برئاسة الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية ونقابة الأطباء، بروتوكول تعاون لتطبيق نظام التعليم الطبى المستمر بمحافظات مصر، لتأهيل الأطباء لمواكبة أحدث التطورات فى مجالات تخصصاتهم. وقال الدكتور علاء إدريس، رئيس قطاع البحث العلمى فى مؤسسة "مصر الخير"، إن المرحلة الأولى لتأهيل الأطباء ستشمل 5 تخصصات هى القلب والعظام وطب الأسرة والأطفال والنساء والتوليد، وتبدأ فى 5 نقابات فرعية هى إسكندرية وأسوان وشمال سيناء ودمياط وسوهاج والتى تم اختيارهم، وفقا للأولويات ولكونها محافظات ممثلة للتركيبة السكانية والجغرافية لباقى المحافظات بجمهورية مصر العربية، على أن يتم فى مراحل قادمة تعميم المشروع ليشمل باقى محافظات مصر. وأضاف أن أهمية هذا البرتوكول تنبع من أن الأطباء فى مصر يحصلوا على ترخيص مزاولة المهنة مرة واحدة فى العمر، الأمر الذى يختلف عن ما هو مطبق فى كافة دول العالم، حيث يجدد الأطباء ترخيص المزاولة كل فترة تراوح ما بين 2 و5 أعوام بعد اجتيازهم عددا من الدورات التدريبية والمحاضرات النظرية حول أحدث المتغيرات والتطورات فى مجال التخصص، لمواكبة التغير السريع فى مجال الطب والاختراعات وأحدث وسائل التشخيص والعلاج. وأشار إلى أن نقابة الأطباء شددت على أهمية تأمين التعليم الطبى المستمر للأطباء قبل إلزامهم بتجديد التراخيص كل مدة، وخاصة فى ظل عدم توافر فرص تعليمية جيدة وخاصة فى المحافظات، لافتا أن البرتوكول سيوفر فرص تعليمية مستمرة و مجانية للأطباء فى نقاباتهم الفرعية دون الحاجة إلى السفر للقاهرة أو لخارج مصر، من خلال تطبيق أحدث تقنيات التعليم عن بعد مع تجهيز النقابات الفرعية بأحدث الوسائل اللازمة لذلك. وأكد أن الدورات والمحاضرات سيتم تسجيلها حتى تكون بعد ذلك متاحة يمكن الاستفادة بها على أكبر نطاق، مضيفا أن الجمعيات الطبية المتخصصة ستتولى أعداد مناهج الدراسة وخطط العمل بالنسبة للدورات المطلوبة وعدد ساعات التدريب. وأشار إلى أن المستهدف إدخال من 65 إلى 85 % من الأطباء فى تلك المحافظات فى تلك البرامج وأنه فى حال نجاح التجربة سيتم تعميمها فى مختلف المحافظات وفى حالة وجود أى قصور، سيتم إعادة التقييم لمعرفة أوجه القصور وعلاجها والانطلاق من جديد، حيث ستكون الخدمة مجانية للأطباء وأنه سيتم الإعلان عن برنامج التعليم الطبى المستمر مع بدء إطلاق المشروع ويتم وضع اختبارات التسجيل والاشتراك بالبرنامج تحت إشراف لجنة تيسير المشروع. من جانبه قال الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء إن التعليم الطبى المستمر أصبح ضرورة يفرضها العصر الحديث، نظرا لأن مجال الطب يتغير كل يوم وبسرعة وهناك أجهزة ووسائل علاجية ووسائل تشخيصية وأدوية جديدة ومعارف يوميا، كما أن هناك أدوية يظهر لها آثار جانبية ويتم سحبها، قائلا الطب الآن ليس كما كان منذ 5 سنوات، وحتى يتم علاج المرض لابد أن يكون الطبيب مواكبا لأحدث المتغيرات فى مجال تخصصه، فالمعلومات التى يحصل عليها الطبيب أثناء دراسته لن تظل فى ذهنه بعد عده سنوات.