هدوء ب"التحرير".. وحلقات نقاشية ساخنة حول أحداث العباسية

لازلت مشاعر الغضب تسيطر على المعتصمين فى ميدان التحرير والأعداد القليلة التى تضامنت معه بعد الأحداث الدامية التى شهدها ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع أمس إثر المواجهات بين المتظاهرين وجنود القوات المسلحة، وذلك ظهر جليا فى حلقات النقاش الساخنة التى جمعت المعتصمين فى مختلف أرجاء الميدان.
كانت أحداث العباسية التى أسفرت عن قتلى ومصابين فى جانبى المتظاهرين والقوات المسلحة هى محور الحديث فى حلقات النقاش بين المعتصمين والمارة الذين حاول بعضهم القاء اللوم على جماعة الإخوان المسلمون التى فضل أعضاؤها البقاء فى التحرير عن المشاركة فى مظاهرات العباسية إلا أنه سريعا ما يخرج أحد المعتصمين، مناديا بوحدة الصف وعدم الخلاف بينهم حتى لا ينال المجلس العسكرى ما يتمناه وتتاح له الفرصة للسيطرة على ذمام الأمور والاستيلاء على السلطة بعد ثورة يناير، على حد قوله.
فى ذات الوقت تتقرر محاولات البعض لحشد المعتصمين والمارة لتنظيم مسيرة تجوب أرجاء الميدان إلا أن المشهد يعاد مع مرور الوقت فى الميدان، حيث يتجمع العشرات لدقائق معدودة قبل أن يعودوا إلى حلقات نقاشهم وفرقتهم مرددين الهتافات التى تندد بمواقف المجلس العسكرى مع ثورة يناير، منها: "البلد دى بلدنا.. والشهداء دول اخوتنا" و"بنجيب حقهم ينموت زيهم"، و"يسقط يسقط حكم العسكر".
كما شهد الميدان تكرار العديد من المشاهد التى تحدث شبه يوميا مثل محاولات بعض الشباب صغار السن بخرق الحالة السلمية التى تسيطر على الوضع فيه عن طريق تعطيل حركة المرور أو إحداث مشادات مع المارة، إلا أن المعتصمين يتدخلون سريعا بإنهاء الحالة.
يأتى هذا فيما تنتشر عدد قليل من الخيام فى الحديقة الوسطى للميدان وعدد آخر منتشرة بحديقة المجمع ليصل عدد الخيام بالميدان ما يقرب من 30 خيمة، فيما يشهد الميدان حالة من الهدوء النسبى، كما ينتشر الباعة الجائلون والمقاهى العشوائية فى جميع أرجاء الميدان.