سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدوء بمحيط ميدان العباسية.. و"الدفاع" فى حماية مئات الجنود ومدرعات الجيش.. وشركات النظافة تزيل آثار الاعتصام وتمحو الشعارات المسيئة ل"العسكرى".. والأهالى يطالبون بعدم عودة المعتصمين
سادت حالة من الهدوء التام صباح اليوم، السبت، بميدان العباسية وشارع الخليفة المأمون، الذى شهد اعتصام أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المستبعد من انتخابات الرئاسة، وعدد من القوى والحركات السياسية، والذين طالبوا بتسليم السلطة فى موعدها، وحل اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى. حيث تمركز ما يقرب من 10 مدرعات تابعة لقوات الجيش بجوار مسجد النور، بالإضافة إلى 8 سيارات ناقلة لجنود الأمن المركزى، كما انتشر العشرات من الجنود فى محيط المسجد. وعن شارع الخليفة المأمون، مقر الاعتصام، لا ترى أى ملمح من ملامح الاعتصام الذى استمر قرابة 8 أيام، وقامت السيارات التابعة لحى القاهرة للنظافة والتجميل بإزالة كافة المخلفات الناتجة عن فض الاعتصام، وجمعها ونقلها من الشارع، بالإضافة إلى دهان الأسوار الخاصة بجامعة عين شمس، وإزالة الشعارات المضادة للمجلس العسكرى. كما قام حى القاهرة بإعادة الأسوار الحديدية الخاصة بحديقة الخليفة المأمون، والتى أزالها المعتصمون لاستخدامها فى مقاومة البلطجية وقوات الجيش، كما لوحظ وجود العديد من الدراجات البخارية المحترقة، والتى تم رفعها من قبل شركة النظافة. يأتى ذلك فيما شهدت وزارة الدفاع والمنطقة المحيطة بها أعداد كبيرة من المدرعات، وانتشار المئات من جنود الشرطة العسكرية والجيش، بالإضافة إلى انتشار نسبى لقوات الشرطة المدنية بميدان العباسية، فيما عاود أصحاب المحال التجارية فتح أبوابها، ومزاولة نشاطهم مرة أخرى، وعودة الحياة لشكلها الطبيعى. ومن جانبه طالب محمد محمود، صاحب أحد الأكشاك الموجودة بالقرب من ميدان العباسية، قوات الجيش، بالتواجد وعدم مغادرة المكان، حتى يتم تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب، مضيفاً فى حديثه ل"اليوم السابع" أنهم لم يتمكنوا من العمل أثناء الاعتصام، ووقوع الاشتباكات خوفاً من تعرض محالهم للنهب من قبل البلطجية. فى حين شهد ميدان الجيش، الجهة المقابلة لميدان العباسية، حالة من الهدوء، حيث أكد أحد المواطنين، يدعى محمد حمزة، أنهم عاشوا أياماً من الفوضى التى ذكرتهم بأحداث ما بعد 25 يناير العام الماضى، مضيفا ل"اليوم السابع" أنهم قضوا قرابة 8 أيام من الرعب، رغم كونهم على قرابة أمتار من قسم شرطة الوايلى، والذى اكتفى بتأمين مبنى القسم، على حد قوله، دون التدخل فى فض الاشتباكات التى وقعت بميدان العباسية، مطالبا الشرطة والجيش بعدم السماح للمتظاهرين بالاعتصام مرة أخرى بالمنطقة، حتى لا تجدد الاشتباكات التى راح ضحيتها العديد من أهالى العباسية دون ذنب.