محال أن يتدفق الخير من غير سواعد الرجال هل الأرض وحدها تثمر زروعها فى ذات الحال؟ وهل تقذف ما بباطنها دون تضافر جهد العمال؟ وهل البحر يلقى على الشاطئ بثرواته يمين وشمال؟ وليست هكذا مصر بلادى درب من دروب الخيال بمقدورها أن تفى لشعبها كل مايرجوه من الآمال وراكد فى وحل الأوهام من يتصور ذاك الاحتمال فليس هناك وطن بالدنيا تمطره السماء بالمال وإنما الأوطان تحيا بتكاتف كافة الأجيال لأجل نهضة مرجوة عامة بكل ميادين الأعمال وكل الأمم المتخاذلة تعانى البؤس والإذلال وأما الشعوب الناشطة ترقى لمنزلة الإجلال وهل يهنئ خامل بعيشه؟ أليس هذا من قبيل المحال؟