سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو الفتوح بنادى المعادى: لم أقدم وعوداً لأحدٍ ومصر ليست تركة وأسلوب الصفقات لا أقبله.. القاهرة ليست "شاويش" تل أبيب لسجن الفلسطينيين.. وأتعرض لألسنة حداد.. ولن أحل أى جماعة أو أقدم الإخوان للمحاكمة
أقام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، ندوة أمس، الجمعة، بمقر نادى المعادى لاستعراض برنامجه الانتخابى، وكانت بحضور النائب البرلمانى عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، النائب البرلمانى حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة، الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد رئيس لجنة الحكماء بحزب الجبهة، أحمد عزب العرب نائب رئيس حزب الوفد، والدكتور شريف دوس رئيس الهيئة العامة للأقباط. وقال أبو الفتوح، خلال اللقاء، إن الثورة مازالت مستمرة لتحقيق أهدافها، مضيفاً أنه لا يمكن التسرع فى الحكم على البرلمان الآن رغم انتقاده لأدائه الذى يجب أن يكون أكثر ثورية، ويجب أن يكون البرلمان أو أى سلطة أو حكام تحت رقابة وتهديد الشعب دائماً، حتى لا يخرج عن أداء واجبه، فجميعهم فى النهاية خدام عند الشعب. وأكد أبو الفتوح أن دعم عدد من القوى والأحزاب لبرنامجه خلال الفترة الماضية، كحزب النور السلفى أو حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أو حزب الوسط، لم يكن له مقابل ولا توجد أى اتفاقات غير معلنة أو حتى مجرد وعود، ولم يطلب منى أى من قيادات تلك الأحزاب مناصب، وإننى لم أكن لأوافق على أن تكون هناك تركة تقسم فأسلوب الصفقات والاتفاقات السرية لا أقبله. وأضاف أبو الفتوح أن مصر ستظل وطنا لكل مصرى له نفس الحقوق والواجبات، سواء كان مسلماً أو مسيحياً، مؤكداً حرصه على الذهاب لكل مصرى ترك الوطن حرصاً على كرامته ليرجوه كى يعود لوطنه، فمصر حضارة، الكل أصحاب فضل فى بنائها، مشيراً إلى أن البعض قد يكون منزعجاً على حرياته نتيجة وجود أغلبية إسلامية فى البرلمان، ولكنى أثق فى وطنيتهم وحرصهم على مصلحة الوطن، رغم وجود بعض الميل لمصالحهم الحزبية، بسبب أن ممارسة الديمقراطية جديدة العهد عليهم. وأشار أبو الفتوح، خلال الندوة التى أقيمت أمس الجمعة بنادى المعادى، إلى أنه لا يجب على المجلس العسكرى التدخل فى تشكيل تأسيسية الدستور أو الدستور ذاته أو الرئيس القادم، لأن ذلك ليس من سلطاته، مضيفاً أنه يجب بناء الأوطان بعيداً عن إثارة الفوضى، فلو كان هناك 45% ترفض حاكما يجب ألا تعرقل عمله وتحترم تلك النسبة مبدأ الديمقراطية. واستنكر أبو الفتوح محاولات التجريح فيه مع اقتراب موعد الحسم، وهو الانتخابات الرئاسية بألسنة حداد، مؤكدا أنه يتعامل مع كل هذه المحاولات بقول الله تعالى: "ادفع بالتى هى أحسن"، وإذا نجح فى السباق الرئاسى إنه سيعمل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ولن أفعل مثلما يقال بأن أحل جماعة أو أقدم الإخوان المسلمين للمحاكمة، فهذا كان يمكن أن يحدث فى النظام الذى ثرنا عليه، ولكن التعامل مع الجميع على أساس القانون والقواعد المتعارف عليها. وتابع أبو الفتوح، يجب فتح معبر رفح بيننا وبين الفلسطينيين، ولا يمكن أن تكون بمثابة "شاويش" للسجان الذى هو متمثل فى تل أبيب لنسجن مليون ونصف مواطن تراق دماؤهم، مضيفاً أنه يفتخر بوجود أفضل تنظيم وتمويل وتيار خلفه، وهو التيار الرئيسى المصرى الذى يضم المصريين بمختلف توجهاتهم، فهذا هو الحزب الوحيد الذى يعتمد عليه بعد الله متمنياً أن تكون المنافسة بين مرشحى الرئاسة شريفة قائمة على الأفكار والتاريخ النضالى وليس التجريح فى شخص أى مرشح للآخر. من ناحية أخرى، أعلن النائب حاتم عزام، نائب رئيس حزب الحضارة، أن الحزب سيدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيساً لمصر، لما عرف عنه من أنه مصرى خالص، يجمع بين ثقافة وهوية هذا المجتمع، إلى جانب انفتاحه على العالم، بجانب تصديره للحضارة والفكر للعالم بأثره. فيما أكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وعضو مجلس الشعب، أن الحزب يدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيساً لمصر، مشيراً إلى أنه مشروع وطنى اجتمع عليه كل المصريين بمختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم، فلا يمكن التفريق بين أى من التيارات فى حضرته.