أعرب الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسى اليوم الأربعاء عن دهشته من التصريحات الصحفية لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون السلام إيرفيه لادسوس وكلامه عن رفض سوريا منح تأشيرات دخول لعدد من المراقبين. ونفى مقدسى وجود أى سياسة تمييزية سورية تجاه جنسية المراقبين، وأضاف إن نص الاتفاق الذى تم توقيعه فى دمشق مع بعثة المراقبين يتضمن بشكل واضح وصريح موافقة الطرفين على جنسية المراقبين"، لافتا إلى أن أكثر من 124 جنسية مرحب فيها فى دمشق. وأوضح مقدسى أنه لا يوجد رفض من الجانب السورى وأن أساس الاتفاق الموقع هو أن تمارس سوريا حقوقها السيادية كافة من جهة، والحفاظ على أمن وسلامة المراقبين من جهة ثانية، وخاصة أن لدى السوريين حساسية خاصة من بعض الجنسيات منها من كان لها دور أساسى فى فرض عقوبات والتأثير مباشرة على معيشة المواطن السوري، ومنها من كان رأس حربة فى تحريض المجتمع الدولى. كما استغرب مقدسى توقيت كلام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة فى الوقت الذى اعترف فيه رئيس البعثة الجنرال مود ب"التسهيلات التى يقدمها الجانب السورى ليتمكن المراقبون من ممارسة عملهم بسلاسة. وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون السلام إيرفيه لادسوس قال إننا نتطلع إلى نشر 300 مراقب فى سوريا بحلول نهاية مايو"، مشيرا إلى أن "السلطات السورية رفضت منح تأشيرات لعدد من المراقبين الدوليين. وأضاف لادسوس إن الموقف خطير ونحن نقدم للمراقبين أفضل معدات الأمن والأمان، ولكن لا بد من القول انه حصلت عدة حوادث"، لافتا إلى نشر بعض الأشخاص من اليونيفيل والأندوف.